يهوذا الاسخريوطي عاد من جديد حاملا “مشروع اختراق الدولة” على طريقة أوفقير و البصري!

يهوذا الاسخريوطي عاد من جديد حاملا “مشروع اختراق الدولة” على طريقة أوفقير و البصري!

- ‎فيشن طن, واجهة
0
اوفقير ياهوذا
إكسبريس تيفي

نجيبة جلال

سجل التاريخ، أن يهوذا الإسخريوطي كان رمزًا للخيانة العظمى، حيث غدر المسيح عليه السلام. وكم يهوذا تلتقطه العين في عصرنا الحالي خائناً للوطن، ممن يحاول فرض نفسه “صحة” على الدولة ومن يدعي أنه أقوى منها، يهوذا الإسخريوطي الذي عمل جاهدا على تكوين شبكة مرتزقة ومنظومة فاسدة تنخر في مفاصل هذا الوطن، تصنع الاخبار الزائفة، تؤجج الأزمات وتغذي سخط المواطنين ثم تدعي أن حل الأزمة بين يديها!

يدعي “يهوذا الإسخريوطي الحالي” النقاء والطهارة وهو غارق حتى الاذنين في الدناءة، يدعي في مجالسه مع كبار القوم وطنية زائفة، وطنية ينساها أتباعه حين تكون هناك مفاوضات قائمة، ولأنه قليل الظهور والحديث، يخرج بعض من أتباعه بخطابات لفتوحات ومواقف شهمة، لا نسمعها إلا من أفواههم.

هؤلاء الأتباع، لم يقدموا للبلد في عز احتياجه للنزهاء سوى أراذل القوم ممن عمل “يهوذا الاسخريوطي الحالي” على تجنيديهم كي يقوموا بمهامٍ قذرة. قذارتها تطفوا على السطح حتى عندما يقومون بعمل لإثبات ولائهم. يدعون ولاءً لا نهاية له لهذه الأرض الكريمة وهم يساومون كل ما يقومون به!

ومن أتباعه من شده الحنين لزمن أوفقير، حين كانت بعض الجرائد الوطنية تطبع و الأعمدة فارغة، لأن أوفقير يأمر بمسحها في آخر لحظة. و منهم من يقتدي به ضناً منه أن مضايقة الصحافيين واعتقالهم أو فصلهم عن العمل لا زال ممكنا كما كان قد فعلها مع خالد مشبال، بل ومنهم من قد يكون حاملاً لجينات البصري دون أي جزمٍ يذكر، وهو الذي عرف عنه تدبير اجتماعاته في حالة من الغضب تصل حد “الهستيريا”، ” يعربد، ويتلفظ بكلمات نابية، تخرج من فمه كزخات رشاش من العيار الثقيل، ونحن أمامه متصلبون كأننا أمام كتيبة إعدام”.

كما جاء في كتاب «رجل سلطة بالإذاعة» للسيد عبد الرحمن عشور، مدير الإذاعة المغربية سابقاً.

يزعم ” يهوذا الاسخريوطي الحالي” أن له نفوذ و حضور يمكنه و لا يمكن غيره من خدمة هذه الأرض الشريفة، والحقيقة أنه لا يراه أحد و نفوذه مقتصر على دائرة بلطجييه. “يهوذا الاسخريوطي الحالي” يتفرج و يشاهد من بعيد وطنه وهو يتلقى اللكمات، و يحارب من ينتفض في وجه المعتدين على الوطن. يحاربهم حد الجنون ! و يحاربهم أتباعه لأنه يقتات على جرائم من يكره هذا الوطن.

يفاوض يهوذا بحجم هجماتهم على رموز البلاد. وكلما كثر عواء المرتزقة، كلما ارتفعت عمولته. عفوا يا “يهوذا”, لم يعد ممكنا أن يصدقك أحد في مغرب اليوم, لأنك و أتباعك تجاوزكم الزمن و احتيالك صار جليا لا ينطلي على أحد.

لعل الفرق بين يهوذا الإسخريوطي القديم و يهوذا اليوم هو أن الأول جرى كشف خيانته وأصبح رمزًا للعبرة، بينما الآخر لا زال مختبئا وراء أتباع ينفذون بغباء مشروع خيانته و شلة لا زالت تربطه بها مصالح مادية تحاول حمايته و لكن لم يعد ممكنا له أن يدعي النقاء والولاء لأن خوفه من الاختفاء كشف عورته و ما هي إلا مسألة وقت حتى يختفي يهوذا عن الانظار أو يدخل دين الاسلام !

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *