الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني تحتفي بحافظات القرآن

الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني تحتفي بحافظات القرآن

- ‎فيواجهة, مجتمع
IMG 20240519 WA0265
إكسبريس تيفي

إكسبريس تيفي

تم خلال افتتاح أيام الأبواب المفتوحة في دورتها الخامسة بمناسبة الذكرى الـ68 للأمن الوطني بمدينة أكادير المغربية، تكريم 220 تلميذة من حافظات القرآن الكريم ينتمون إلى منطقة دار الفقيهة للتعليم العتيق بجماعة تامسولت بإقليم تارودانت، في لفتة تشير إلى اهتمام مديرية الأمن الوطني بالبعد الروحي والديني ضمن مقاربة دعم الأمن وتعزيزه.

وتسلط هذه الخطوة الضوء على الأهمية التي يوليها المغرب للمقاربة الروحية والدينية ضمن مقاربته الأوسع للأمن والاستقرار وتؤكد كذلك العناية التي يوليها لحفظة القرآن وانفتاح وتواصل المؤسسة الأمنية مع المؤسسات الدينية والاجتماعية قناعة بأهمية المدارس العتيقة ودورها في استتباب الأمن الروحي. وتشكل مدرسة تامسولت بإقليم تارودانت نموذجا في هذه السياقات.

وقد تحولت الفضاءات التي استضافت تظاهرة الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بأكادير والتي تمتد إلى يوم 21 مايو/ايار إلى محفل مهيب لأفواج من حافظات القرآن الكريم المنتسبات لدور القرآن والمدارس العتيقة بتارودانت.
وصدحت حناجر أكثر من 200 تلميذة من حافظات القرآن ممن جرى تكريمهم بالدعاء للعاهل المغربي الملك محمد السادس بالنصر والتمكين وهو الذي يولي أهمية كبرى للشأن الديني وتعزيز بعده الروحي وللوسطية والاعتدال ونشر قيم التعايش والتسامح.

وأظهرت مقاطع فيديو العشرات من حافظات القرآن في زي موحد وهن يرفع الأكف بالدعاء لشهداء الواجب الوطني من قوات الأمن الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الحفاظ على أمن وسلامة الوطن والمواطنين، مرددات تراتيل جماعية سوسية في مديح الوطن.

ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء (رسمية) عن محمد أفورتي الأستاذ بمؤسسة دار الفقيهة الخاصة للتعليم العتيق للبنات بتامسولت، تقديره وثناءه باحتفاء القائمين على معرض الأبواب المفتوحة من نساء ورجال الأمن الوطني بالتلميذات الحافظات للقرآن الكريم.

كما أشاد بجهود قوات الأمن، معربا عن تقديره وشكره للتضحيات وللخدمات الجليلة التي يسدونها لعموم المواطنين.

وقال إن “هذه الزيارة تندرج في إطار حرص القائمين على المؤسسة التعليمية على تنويع وتوسيع الجوانب التعليمية للتلميذات وتعريفهن بمجالات مغايرة لمجال تعليمهن ومن ضمن ذلك إطلاعهن على الجهود التي يبذلها رجال ونساء الأمن خدمة لبلدهم ومواطنيهم”.

وتشكل نسخة هذا العام من أيام الأبواب المفتوحة لمديرية الأمن الوطني استثناء من حيث العروض والاحتفالات، إلا أنها تعد استمرارا لجهود الرفع من جودة الحدث التواصلي الذي تحول إلى تدريب سنوي تعمل قوات الأمن على الإعداد له بشكل يتيح فضاء لعرض مندمج ومفتوح للعموم.
ومن خلاله يتم تقديم لوحات وعروض تعرف بمختلف المهن والتخصصات الشرطية بما يجمع بين المعرفة والتعلم والترفيه وبما يتيح التواصل بين موظفي القطاع وشرائح واسعة من المجتمع المغربي من مختلف الأعمار.

وتتيح أيام الأبواب المفتوحة الفرصة للعموم للتعرف عن قرب على مختلف القطاعات الشرطية ومهامها وعلى جهودها ليس فقط في ما يتعلق بالأمن بل أيضا بالجهود الإنسانية والاجتماعية والدينية في بعدها الثقافي الشامل.

ولعبت قوات الأمن والجيش المغربيين دورا حيويا أشادت به دول العالم في المواكبة السريعة لمتطلبات التدخل والإسعاف وفتح الطرقات وفك عزلة عدة مناطق خلال كارثة زلزال الحوز.

وأظهرت كذلك قدرة عالية على التجاوب السريع دون حاجة لمساعدات خارجية، في تأمين عمليات الاغاثة وإيصال المساعدات الطبية والغذائية للأسر المنكوبة في وقت قياسي مقارنة بهول الكارثة وفي مناطق جبلية وعرة.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *