إكسبريس تيفي /نجيبة جلال
إن المعارك العادلة لم تكن يوما بالأمر الهين، فمنذ أن كان الانسان انسانا و حرب الخير و الشر قائمة لا تنتهي، و في جولات عديدة قد يبدو الشر على حق و تجد له مناصرين يخال لك أنهم على صواب الى أن ينتصر الحق.
من يعاتبنا اليوم على شراستنا في مواجهة من نعتبرهم “شرا” ابتلي به هذا الوطن، شر ندفع ثمنه جميعا كمواطنين فهو يتعامى خطر الطوابرية او يجهل كم الضرر الذي قد يسببونه و ليس لهم قدرة قراءة استراتيجية الطوابرية و من أعلن لهم الولاء و حتى من يستمر في خدمتهم في الخفاء…
قد نكون في معاركنا ضدهم شدادا لا نرحم، و كم مرة نضطر لاستعمال كلمات جارحة و نفضح فضاعة البعض، و لكن، أبدا لا نفعل ذلك نشوة و لا نحن سعداء بقساوتنا في رد تلك الهجومات. لانً أكبر شر عدا الظلم هو أن لا يدفع الظالم ثمن ظلمه. و أضعف الإيمان فينا هو فضح ذلكً الظالم عسانا نجنب البعض أذيته.
عناصر الطابور الخامس أشد ظلما من أي ظلم قد نتعرض له لأنهم في طريقة اختراقهم لمجتمعنا اعتمدوا حيل العنكبوت في نسج بيتها. نعم، كالعنكبوت ينسجون شبكات حريرية، مرنة ولزجة بشكل لافت ، تبدو جميلة لكن في الحقيقة تحتوي علىً بروتينات شبيهة بالسموم العصبية تشل حركة فرائسها ما ان تقع هذه الاخيرة في فخ الخيوط.
إليكم محمد زيان كيف نسج علاقاته مع أسر صحفيين وًمدونين و أصبح أقرب لهم من عائلاتهم و زملائهم… إلا انه ما أن تمكن من كسب ثقة الأسر و تحوير ملفات في جنح حق عام و وضع ملفات بوعشرين و عمر الراضي و الريسوني في سكة الطوابرية حتى خرج علنا بتصريحات عدائية ضد الدولة و صار يفتي في كل شيء حتى في عيد الاضحى وًكأنه فقيه من فقهاء الدين.
تماما كما المعطي منجيب الذي سار في نسج علاقاته مع نفس الأسر و شكل صلة الوصل بين هذه الملفات و منظمات دولية، كل غرضها هو التحكم في المغرب عبر آليات ” التنزيل الديمقراطي” . و فقط بعد بضعة أشهر، عمل زيان و منجيب إلى جانب عبد المومني و خالد بكاري على التخطيط لتكثيف حضورهم عبر قناة يوتوب اسموها “ريف فيزيون”، لدغدغة مشاعر المتعاطفين مع الزفزافي و أصحابه…..
هنا ايضا، هي شبكة عنكبوتية، اعتمدت اثارة مواضيع غلاء الاسعار او ملف التعاقد مع الاساتذة حتى حشدت متتبعين و صارت تسوق لملفات بوعشرين و عمر الراضي و الريسوني، ثم تحول خط ريف فيزيون الى خطاب كراهية ضد المغرب و الملكية و المؤسسات… لا بل صارت ريف فيزيون تمنح تغطية خاصة للرئيس الجزائري في زيارته لروسيا و گأن القناة لا تحمل من روح المغربية شيئا، حتى يتساءل المتفرج عن الأهداف الحقيقية لعبد المومني و البكاري….
هذه الشبكة و تلك التي تواكبها خارج أرض الوطن هما في الحقيقة سيان، كل المواضيع التي هي في واقع الحال، مواضيع هجومية على المؤسسات المغربية و مسؤولين تنزل في نفس التوقيت داخل و خارج أرض الوطن. يعني ان التنسيق و خطة الطريق واضحة و ليس في خطط الطوابرية اليوم ما يدهش. الشيء الوحيد الذي تختلف فيه هذه الأطراف هو فقط مصدر التمويلات، فمنهم أصحاب دينار الجزائر و البوليزاريو و منهم من أعطى ولاءه لمخابرات أوروبية و منهم من يشتغل لحساب عصابات لها مصالح مادية تمول هي الأخرى كل ما قد يضر بصورة المغرب…
لا يسعني إلا أن أذكر أن شبكة العنكبوت هاته لا يمكن لأي مغربي حر إلا أن يتصدى لها و بجميع الطرق، لأن الإيقاع بمغاربة آخرين في شباكهم أمر وارد و لا يمكن حمايتهم إلا بفضح أكاذيب الطوابرية و أتباعهم و تحذير الجميع من لزاجة نسيج الطوابرية في ظاهره حرير و لكن باطنه سم هدفه شل حركتنا جميعا!