إكسبريس تيفي /نجيبة جلال :
لن يختلف عاقلان حول تواجد شبكة تهاجم المغرب بطريقةً هستيرية على مواقع التواصل الاجتماعي، و لا شكً في اننا في 2023، كل المغاربة على معرفة تامة بالجهات المسؤولةً عن هذه الحملات الممنهجة ضد المملكة….
الامر طبيعي جدا بالنظر الى “المرحلة”، أزمة موارد عالمية، كل المنظرين اتفقوا أن حلها لن يكون الا بضمان ورقة الدخول الى افريقيا. و طبعا، المغرب و موقع المغرب الجغرافي و العلاقات المتميزة للعاهل المغربي مع الدول الافريقية يجعل منه بوابة ” جنة الغد” ليس فقط للمغاربة، بل للعالمً بأسره.
لذلكً من الممكن ان نقبل كمغاربة تهافت بعض الدول على تفعيل أو تجديد اتفاقيات مع المملكة في مجالات عديدة، و ان نقبل ايضا حتى محاولات بعض الدول التي “لا زالت تنظر الى المغرب بنظارات الامس” الهجوم علىً المملكة …أمر عادي جدا!
الدولة و أجهزتها الامنية ابانت عن حنكة و كفاءة عليا استطاعت ان ترد بها كل الهجومات. فهذه تبقى هي اللعبة الديبلوماسية و المغرب شاطر في هذا الامر!
و لكن ما لا يمكن لاي مواطن حر قبوله، هو تهافت البعض ممن يريدون استغلال هذه المرحلة التاريخية لابتزاز الدولة المغربية و التنسيق الذي اصبح ” علنيا” بين مغاربة من بني جلدتنا.
فبعد علي لمرابط و محمد حجيب و دنيا الفيلالي الذين كانوا ينسقون خارج ارض الوطن، نشهد اليومً آخر ما صنعته القنوات الافتراضية، انه شخص ادعى انه ” حافظ العدالة فوق الارض” و ادعى انه يحارب الفساد و أنه رجل أعمال ناجح …. شهر بالمئات من المغاربة و صنع لنفسه هالة المناضل الخلوق…
خرياندو ، مباشرة من الديار الكندية، تطاول على جلالة الملك و على السيد فؤاد على الهمة، تطاول على عبد اللطيف الحموشي و كل المسؤولين عن أمن هذا البلد!
خرياندو، استطاع ان يجتر عددا من المتابعين، ظن أنهم جنود سيبتز بهم الدولة المغربية و أوهم نفسه أن صار مهما الى درجة أن يطلب مباشرة في الفيديو من ان يتصل به السيد عبد اللطيف حموشي ليمده بوثائق!!!!
ظن خرياندو أن المغرب سيساوم و نسي انه ليس الا ميكروبا حديث التكوين و لا يعرف شيئا عن كيف تمشي الامور في بلدي…
جرأة خرياندو في كلامه ليست غريبة، لان النصاب رحل يلعب عدة أدوار، شخص يكذب حتى يصدق اكاذيبة.. و عندما حاججناه في كذبه بنصوص قانونية و أدلة دامغة، ارتأى خرياندو أن يستأسد علينا و يجيش ضدنا جيشه الفايسبوكي العظيم … و نسي أننا في المغرب شعب استثنائي في وطن استثنائي.
ندم خرياندو وقت لم يبقى للندم مكان. فهاهم زملاؤنا داخل و خارج أرض الوطن بعثوا لنا فيديوهات خرياندو و هو يحارب الفساد من فوق طاولة القمار، و هو متنكر في زي سعودي و اثناء محاولة نصب اخرى….
خرياندو نسي أن من يحارب الفساد يجب الا يكون مفسدا ليكًون له حق النقاش اولا، و نسي أن المغاربة يمكن ان يناقشوا كل شيئ الا توابث الوطن….
فهنيئا لك خرياندو بهذا الاجماع الوطني في كونك حتالة لا بد من محاربتها.