المعطي منجيب : واش هذاك وجهك ولا قفاك؟

المعطي منجيب : واش هذاك وجهك ولا قفاك؟

- ‎فيشن طن
img 1688474909137
إكسبريس تيفي

 

إكسبريس تيفي / نجيبة جلال :

صحيح اننا في زمن قلت فيه الرجولة و العقل و الرزانة، و أمثال المعطي منجيب و من يخرجون معه بتصريحات زائفة و كذب لانظير له من أجل تنزيل اجندات خارجية معادية للوطن، خير دليل أننا في زمن ” من لا ملة لهم”.

المعطي منجيب الذي لم يتركً مناسبة الا و صرحً بتعرضه للحيف و الظلم لانه يرفض ان يحاسب قانونيا على جرائمه المالية كأي مواطن عادي.

فللتذكير، فتح القضاء المغربي بحثا تمهيديا مع المعطي منجيب وأفراد من عائلته، بشبهة “غسل الأموال”، بعد ان توصلت النيابةً العامة من وحدة معالجة المعلومات المالية ، طبقاً للمادة 18 من القانون رقم 43.05، تتضمن جرداً لمجموعة من التحويلات المالية المهمة وقائمة بعدد من الممتلكات العقارية، التي شكلت موضوع تصاريح بالاشتباه في كونها لا تتناسب مع المداخيل الاعتيادية المصرح بها من طرف المعطي منجب وأفراد عائلته.

لكن المعطي منجيب الذي يعتبر نفسه منزها عن المتابعات، سلك وصفة المظلومية و عمد الى محاولة الاستقواء بمنظمات دولية من اجل الهروب من محاكمته… طبعا، لمً يكن له من سبيل سوى اقحام اشخاص اخرين و محاولة تهريب قضايا حق عام الى حيز القضايا الحقوقية من اجل المحافظة على ممتلكاته و السيولة التي يتوفر عليها….

اخر خرجات المعطي منجيب، فضحت تلاعباته، حيث لمً يتوانى في التنكر للدين الاسلامي من اجل مهاجمة الدولة المغربية. الا انه، اخطأ التقدير و لمً يتوقع ان يكون رد فعل المواطنين بالحدة التي أجابوا بها المعطي منجيب بعد انً وجد تبريرا حقوقيا للشخص الذي احرق كتاب الله في السويد.

و من قلة ذكاء الرجل، فضل ان يخرج ببلاغات ، بل ان يتوجه الى السيد لفتيت ، وزير الداخلية، مدينا ردود فعل المغاربة و متهما اياهم بكونهم ابواق الاستخبارات. و نسي منجيب ان مع الاساءة للدين ، لا عذر و لا مخرج له مع اي مغربي كان. فالتنكر للمغاربة في حقهم في الدفاع عن القرآن الكريم هو اكبر خطأ ارتكبه المعطي!

وفي اساءته للدين و للمغاربة، لم يتوانى المعطي وصف موقف المغرب من هذا الفعل الشنيع بموقف سخيف مصادرا حق امارة المؤمنين في استفسار السلطات السويدية عن استباحة حرق القرآن الكريم فوق اراضيها..

انا مقتنعة ان المعطي لمً يحسب خرجته و ظن ان كلامه سيمر مرور الكرام كسابقاته التي لا تحصى الا ان الطيور على اشكالها تقع، فالمعطي يجب ان يفهم انه لربما تسامحه الدولة و المؤسسات الرسمية في هلوساته عندما يهاجمها، لكن المواطن المغربي لا يتسامح بتاتا في امور الدين.. فنحن حين ندعو الى حرية المعتقد، دعوتنا من باب تليين مواقف المغاربة التي صارت اشد في السنوات الاخيرة كلما تعلق الامر بالدين.

امتحان اخر ينتظر المعطي منجيب بعد ان نشرت وكالة الصحافة الفرنسية ان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة سيجري مناقشة عاجلة هذا الأسبوع بعد حرق المصحف في السويد …وهو عمل أثار غضب العالم الإسلامي ، حسبما أشار المتحدث باسم المجلس باسكال سيم ، مبيناً أن هذا النقاش طلبته “باكستان نيابة عن عدة أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي”.

فهل سيدين المعطي منجيب موقف الباكستان بهذا الخصوص و يصفه بالسخيف و الشعبوي؟ ام ان انتقادات منجيب انتقائية يخص بها المغرب؟

اما بالنسبة لما يطلبه منجيب من ادانة المغرب لاسرائيل بخصوص العنف و هو الذي لا يعرف ما يقوم به المغرب من دور في الحوار بين الشعبين لان الديبلوماسية و العلاقات الدولية مادة لم تكن في مقررات منجيب، فهل يكون رجلا، او فقط انسانا و يرد ويدين عنف الدولة البوليسية الفرنسية*

التي يحمل جنسيتها. …

فقبل ان يتحدث عن اسرائيل، اليس الأجدر به الحديث عن بلده الثاني الذي يحمل جنسيته او ان المعطي يفضل دائما البحث في بيوت الاخرين ؟

لماذا لا يستنكر منجيب و هو خبير البنيات السرية ما يقع حاليا في الإليزيه ، لانه و ببساطة يهاجم المغرب فقط لكي يفلت من العقاب و لا يهمه اطلاقا ان يفلت قاتل الطفل نائل من العقاب…. خاصة و ان عددا من المراقبين المطلعين مقتنعون تماما بأن الشرطي الذي أطلق النار على نائل سيطلق سراحه بعد أسابيع قليلة اي بعد هدوء التوتر الإعلامي.

فكن مطمئنا يا المعطي، الشعب المغربي لن ينسى انك رفضت ادانة المغرب لمن احرق كتاب الله، كما ان الشعب المغربي يستحضر في كل خرجاتكً اللائحة الطويلة و العريضة لممتلكاتك التي حصلت عليها بالنصب و تبييض الاموال.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *