كيف رقصت “شيخات سجن العرجات” على ايقاع النضال في ملف محمد زيان!

كيف رقصت “شيخات سجن العرجات” على ايقاع النضال في ملف محمد زيان!

- ‎فيشن طن, واجهة
img 1688931792019
إكسبريس تيفي

 

إكسبريس تيفي /نجيبة جلال :

يقال أنه خلال المهرجانات الزراعية في منطقة السهول قرب سلا، كان ساكنة المنطقة يحتفلون بنهاية موسم الحصاد، كسائر المناطق و القرى و الدوارير في المملكة… لقد جرت العادة أن تقام عدة مواسم غالبا كجزاء وكمكافأة للفلاح على موسم فلاحي يكون في غالب الأحيان شاقا ومنهكا.

في منطقة السهول، لمً تختلف العادة عن المناطق المغربية الأخرى نظرا لما تمتاز به المنطقة من خيول جميلة تتقن فن التبوريدة ، زيادة على كونها منطقة فلاحية…. فعندما ينتهي موسم الحصاد وتحين أوقات المواسم كان يبيع الفلاحون البعض من الحصاد، ليجدوا من المال ما يكفيهم لإقامة الولائم و إحضار “الشيخات” ….. و تحريك الخيل!!!

فكانت مجموعة من “الشيخات” المحترفات لفن العيطة ، بنات منطقة السهول قرب سلا بطلات هذه المواسم الرائعة لمدة طويلة…. شيخات إحترفن فن العيطة و أبدعن فيها، و لم يكن يختلفن عن شيخات عبدة أو دكالة في شيئ، إختلافهن الوحيد هو أن مجموعة شيخات المنطقة كن “عرجاوات” دون أن ينقص ذلك شيئا في عطائهن الفني … بالعكس.. كانت هؤلاء الشيخات محبوبات لدرجة أن عرجهن أصبح هو اسم المكان. وًهو ما يعرف اليوم بدوار العرجات حيث يوجد سجن العرجات….

لم أعلم بتفاصيل القصة إلا منذ أيام. في حديث حول مقال لبنى المتيمة حول من أسمتهم ” راقصات النضال”.. كنا في تجاذبنا أطراف الحديث نتساءل عن كيف ربطت لبنى النضال بالرقص في تمييع تام لما يقوم به مشغلها و معشوقها محمد زيان…

و لكن قصة شيخات ” سجنً العرجات” كانت جوابا شافيا لتساؤلاتي!

فمن الطبيعي ألا تجد عاشقة زيان أجوبة لمأساتها إلا في تاريخ شيخات سجن العرجات، لأنً عشقها و ألمها و أملها هناك متواجدين….فلنً يكون من إدراك لها سوى
نضال مرتبط بتاريخ سجن العرجات حيت يوجد الحبيب و لن تفهم نضال محمد زيان إلا في كلمات شيخات العرجات….

لبنى بحديثها عن الرقص، تمنت لو أنها إحدىً شيخات العرجات و لو كلفها الأمر أحد ساقيها و لا مشكل في أنً تكون عرجاء…المهم أنً تكون جزءا من نضال زيان و معركته نصرة لحقوق الأرداف و النزوات!

لبنى رقصت رقصة النضال حتى صارت تكتبه على صفحات جريدةً زيان و دون أي احتشام لأن ولاءها وولعها بزيان جعلها تنسى كل أخلاقيات المهنة وواجب الحياذ.

لبنى التي ترقص على إيقاع شيخات سجن العرجات تعترف أنها أصيبت برصاصة زيان و أنها لم تمت لأن رصاصة زيان فكرة و الفكرة لاتموت… رقصت لبنى و نسيت أن تواجد زيان في سجن يستمد إسمه من شيخات العرجات هو خير عنوان للنضال الذي أوهم به ” إلاهها” أتباعه و أراد أن يستولي به على المزيد من المناصب و الامتيازات….

بل و ليس في نضال محمد زيان حتى إيقاع ما تغنت به شيخات السهول من ” عيوط” للتصدي للإستعمار بسلاح “العيطة” . هؤلاء اللواتي زرعن في نفوس المغاربة بذور الحماس للوقوف في وجه المستعمر وأزلامه خلال فترة نفي محمد الخامس وأسرته، أو في فورة الكفاح المسلح ضد المحتل، عبر أغاني تمجد بطل التحرير وتشيد بنضال رموز المقاومة الوطنية،

أما نضال زيانك و نضالك لا يعدو يكون أكثر من رقصة ديك مذبوح فضح أمره و بات معروف عليه أنه متاجر في القضايا الحقوقية و لا يعرف إلا نضال ” الزهو و الامتيازات”.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *