لي كيحاول يسقط فلسفة “الماتريوشكا ” على الملكية في المغرب كيستخف بالمغاربة!

لي كيحاول يسقط فلسفة “الماتريوشكا ” على الملكية في المغرب كيستخف بالمغاربة!

- ‎فيشن طن, واجهة
IMG 20240102 WA0040
إكسبريس تيفي

 

إكسبريس تيفي/✍نجيبة جلال:

#الماتريوشكا

الملكية في المغرب هي الضامن الأساسي للبقاء الوجودي للأمة المغربية، وواهم من يضع الملكية في معادلة سياسية أو اجتماعية، لأن التاريخ و الحاضر قالا كلمتهما معا ! المغرب حي و آمن بنظامه الملكي!

اليوم أكثر من البارحة، حتى لي كيدافعوا على الملكية البرلمانية، ما يمكن يتكلموا عليها إلا في صالوناتهم المغلقة، لأن ملف ايسكوبار الصحراء، فضح الوجه الخفي للسياسيين.. بمعنى آخر، المغربي اليوم ما يمكنش يثيق في نخبة سياسية لكي تدبر أمور البلاد فعليا و مائة في المائة كما في انكلترا أو بلدان أخرى!

طبعا، هادشي واضح للعيان، و الملكية البرلمانية عندها شروطها، من أهمها، نخبة سياسية في المستوى و نزيهة و يثق فيها المغاربة، الشيئ الذي نسفه ملف ايسكوبار الصحراء اليوم و يخلينا نقولوا جميعا، الحمد لله أننا كمواطنين عندنا الامكانية أن نحتكم لملك البلاد!

الاسقاطات التي يحاول أن يقوم بها أصحاب الطابور الخامس و سياسيين كيتقاتلو على الكراسي، هي إعادة سيناريوهات تاريخية وقعت في بلدان أخرى و كيحلموا يخرجوا الميت من قبروا في المغرب واخا يكون مات في القطب الشمالي!!!..

الطروحات ديال علي لمرابط و زيان و مونجيب بخصوص البنية السرية التي اخترقت الدولة و تعيش داخل النظامً الملكي كيحاولو هاذ الناس يفصلوها على حساب مستجدات ملف سعيد الناصيري و البعيوي باش يغذيو أطروحة الدولة داخل الدولة.. في حين أن أول من دق جرس الانذار بالنسبة للسياسيين هو جلالة الملك حين قال في خطابه أنه لم يعد يثق في الطبقة السياسية!

هذه الخطابات و التحاليل و الاسقاطات هي مجموعة من المفاهيم المبتذلة أكل عليها الدهر و شرب ، فهي جزء من أدبيات يسار ثوري يسعى لمرابط و أصدقاؤه إلى احيائه و بيع تفاصيله للمغاربة وكأنه اكتشاف و ابتكار.

في حين أنه في الواقع، هدف خطابهم هو تمثيل النظام الملكي بالماتريوشكا ( الدمى الروسية) أو دمى التعشيش من زمن الإتحاد السوفياتي!!

خلال فترة البيريسترويكا، التي تعني «إعادة الهيكلة» و هو برنامج للإصلاحات الاقتصادية الذي كان قد أطلقه ميخائيل جورباتشوف، أصبحت الماتريوشكا، أو الدمى الروسية، تمثل قادة اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية، حيث مثلت هذه الدمى، بترتيب تصاعدي أو تنازلي، ميخائيل جورباتشوف وليونيد بريجنيف ونيكيتا خروتشوف وستالين ولينين. لم يظهر يوري أندروبوف وكونستانتين تشيرنينكو أبدًا تقريبًا بسبب قصر مدة ولايتهما.

بيت القصيد، أن هذه الدمى ترجمت سياسيا “التعشيش” و بالنسبة لمروجي الفتنة من قبيلة لمرابط و زيان و منجيب، هذا تصوير يحاولون الترويج به لأطروحة تواجد دولة داخل الدولة! و طبعا هادشي كيزعموا يقولوه مراهنين على غياب ثقافة سياسية عند الجيل الجديد من المغاربة ….

لمرابط و زيان و منجيب و من يسبح في فلكهم، كيحاولوا يصنعوا شي نظرية جديدة بوقائع قديمة، واش ماشي هاذي هي سرقة التاريخ؟ و لكن المغرب ماشي هو الاتحاد السوفياتي!

الوهم ديال اليسارين و دونكيشوطات هرموا و تجاوزهم الزمن، و بعض المستشرقين الفرنسيين والغربيين، لازال فقط في عقولهم يواصلون الهذيان به و كيحاولوا يروجوا بيه لصورة ملكية هشة مخترقة…

في حين أن الملكية في المغرب تصور ليس بالغربي و لا الروسي و لا حتى الديكارتي تجسده إمارة المؤمنين! التي لها مصادرها الشرعية، الأصول منها والفروع، و التي وتستمد مشروعيتها من اختيارات الأمة المغربية التي ارتضت الإسلام دينا للدولة منذ نشوئها.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *