صحافيون يعانون من #متلازمة_الفولوورز!

صحافيون يعانون من #متلازمة_الفولوورز!

- ‎فيشن طن, واجهة
متلازنة الفلوورز
إكسبريس تيفي
بقلم نجيبة جلال

بدون لف أو دوران، أتحدث هنا عن بعض الزملاء الذين يعتبرون أنفسهم مؤثرين… صحافيون يتبجحون بعدد المتابعين، زملاء لم تعد المواضيع التي يتطرقوا إليها و لا زوايا معالجتهم للقضايا هي مصدر فخرهم زملاء أصيبوا ب ” متلازمة الفولوورز” !

ولست فى حاجة, ابتداء, للقول إن حديثى ذلك لا ينطوى بأى حال على تقليل من المهنية والأخلاق للعديد من الزملاء. إننى هنا أتحدث عن قلة منهم، و المناسبة؟

وفاة أحد ” أعمدة الصحافة” #جمال_براوي رحمه الله، الذي لم تغريه قط لايكات أو قلوب حمراء افتراضية و لم يتمكن منه مشجعين يهتفون ب ” تيفو “آلي سي ابراهيم”.

عقب وفاة “جمال براوي” تعددت التدوينات و الفيديوهات، بل و حتى في مراسيم دفنه هناك من ذهب من الزملاء، ليس حسرة على جمال ، بل رغبة في إعطاء تصريحات…حلم دفين للالتصاق بشموخ صحافة جمال البراوي أسكنه الله فسيح جناته…المضحك المبكي، هناك من أدلى بتصريحات كاذبة حول مسار جمال كي يربطه بمساره، و لكن زملاء أجلاء أبوا إلا أن يصححوا للقراء دلو #صاحبة_التصريح إنصافا لتاريخ جمال…فمسار جمال بريئ من أغلب الأسماء التي تدور اليوم في فلك صاحبة الجلالة….

دعونا من جمال براوي، فهو الآن بالقرب من أرحم الراحمين، و لنتحدث صراحة عن عذاب المصابين ب #متلازمة_الفولوورز، نعم إن عذابهم يشبه عذاب القبر، بل و أكاد أجزم أن عذاب هؤلاء هو ما قد يكون شبيها بالاوصاف التي أعطيت لعذاب القبر…لا أستبعد أن هؤلاء هم من يراود وحدتهم #نكير_و_منكر ،و عندما يغادرون صفحاتهم و يغلقون قنواتهم… يروقني القول، أن زملاءنا هؤلاء لا يزورهم نكير و منكر فقط، بل يتقاسم معهم قبورهم تنين غليظ الرأس يسألهم و يسائلهم في كل لحظات سكونهم : هل كنتم صادقين فيما كتبتم؟ هل تقصيتم خبركم؟ هل مصادركم موثوقة و هل رأيكم حر و موضوعي؟

أغلب المصابين بمتلازمة الفولوورز لن يجيبوا تنينهم عن هذه الاسئلة، لأن ولاءهم لم يعد للمهنة و لأدبياتها منذ زمن بعيد … بل هم عبيد لمتابعيهم و للايكات و نجوم افتراضية تهديها إياهم روبوتات….زملاءنا هؤلاء، يخرجون في كل غضباتهم ليتبجحوا بعدد متابعيهم بل و يقولوا : هذا رأس مالنا! لذلك لن يجيبوا #التنين.

.متلازمة الفولوورز دليل قاطع أن الصحافة في المغرب لم تنجح بتاتا في مواكبة التحول الرقمي للقطاع، و برهان أن الصحافة أصبحت علما صعب المنال عند من يودون تسييرها…هؤلاء الزملاء، يعيشون حالة من التوتر المستمر، لاأن جل تدويناتهم تعبر عمن يبعونهم وهم القدرة على التأثير…..فيعود #منكر ليسألهم: و هل فعلا أترتم شيئا ما على فلوورزكم؟ يجيبون : ليس كلهم, و يسألهم #نكير،:على نصفهم إذن؟ …..يطأطؤون رؤوسهم : بل هم بضع #فولوورز، حتى و حين يقرؤون ما نكتب ، يتهمونا بأننا #مخصيون و لا تكتب إلا لإرضاء من مولوا حملات زيادة متابعينا..

الخلاصة، أن يكون لديك خمسمائة ألف متابع في صفحتك أو مليون مشترك في قناتك لا يعني أنك صحفي يساهم في صناعة رأي عام، هذا يعني فقط أن حجم اللعنة التي تصيبك هي بعدد متابعيك و حتما تبعات متلازمة الفولوورز هي سبب معاناتك!!!!

أن تكون صحفيا و تتبجح بمتابعيك لا يعني سوى أن تجربة المجلس الوطني للصحافة فعلا قد فشلت لأن من يسيرها توقف به الزمن و لم يتمكن إلا من صناعة صحافة الفولوورز أو صحافة لا فولوورز لها على الاطلاق!

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *