من وراء واقعة الفنيدق ؟

من وراء واقعة الفنيدق ؟

- ‎فيشن طن, واجهة
0
الفنيدق
إكسبريس تيفي
نجيبة جلال

إن الجهات التي تقف وراء صفحات نشرت مواعيد الهجرة غير السرية عبر منطقة الفنيدق استغلت الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي يمر بها بعض الشباب، وهذا طبعا واقع لا يمكن إنكاره!

ويمكن طبعا وصف نشر هذا الموعد محاولة تعبئة كان من المتوقع أن يجذب شبابا باحثين عن فرص أفضل في الخارج، على الرغم من المخاطر الكبيرة التي ترافق هذا النوع من الهجرة غير القانونية.

و لكن، دعونا نتأمل ما وقع:

أولا، من كان وراء هذه العملية كان يعلم علم اليقين أنه يعرض حياة العديد من الأشخاص لمخاطر كبيرة، وهذا يعطي فكرة واضحة أنها ليست أبدا صفحات مناضلين يسعون لتحقيق حلم مغاربة يعيشون ظروفا صعبة.

ثانيا، من نظم هذه العملية كان يعلم جيدا أن المصالح الأمنية ستدخل على الخط للتصدي لهذه المهزلة، لأن من وراء هذه الصفحات عمد إلى استغلال طيش وهشاشة شباب تماما كما تعمد إخبار السلطات في نفس هذه الصفحات!

ثالثا، الهدف من هذه العملية كان هو تصوير البلاد على أنها تعيش أزمة شاملة وعلى حافة الانهيار ..

بعيدًا عن ثقافة التضخيم والتهويل، نحن متفقون أن واقع المنطقة يسائل حكومة أخنوش وأن هناك تحديات كبيرة مرتبطة بالبطالة وغياب الأفق..لكن طبيعة التعبئة لهذه العملية لا علاقة لها بواقع الظروف الاجتماعية.. هذه العملية هي خطة أخرى لزرع الفتنة وضرب صورةالمغرب..من من من؟

بالعقل، أن يبحث بعض الشباب عن فرص خارج أرض الوطن، فهذا أمر يحدث في الكثير من الدول وإن تنوعت الاسباب ولكن الدفع نحو الفوضى ومحاولة خلط الأوراق لا يترجم نية البحث عن حلول ولن يؤدي إلا إلى تأزيم الوضع بدل إصلاحه. تأزيم يخدم مصالح الأطراف التي تستفيد من الوضع المتوتر دائما.

والخلاصة، أن الصفحات، والشباب الذي لبوا الدعوة وبلاغ شبيبة العدل والاحسان وتدوينات العديد من المنظرين ليسوا إلا عبيدا مسخرين عن علم أو دون علم لصانعي التوتر والمستفيدين منه في آن واحد..

 

وهذه المرة، ليس بنكيران من إدعى أنه سيؤطر الشارع..لأن هناك اليوم من يقول أن ما وقع في الفنيدق مرتبط بيوتوبرات وصفحات ..فمن يا ترى سيكون بنكيران يوتوبر وفايسبوك و تيكتوك؟

من أطلقوا عبيدهم للربط بين حرية التعبير والهجرة الجماعية هم من يقفون وراء حملة 15 سبتمبر على مواقع التواصل الاجتماعي..

سير عالله ..وراكم و الزمن طويل !

 

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *