بقلم نجيبة جلال
يبدو أن توفيق بوعشرين يعيش حالة وجدانية خاصة بمناسبة “سان فلانتان”، لكنه بدلاً من الاحتفال، قرر أن ينوح على صفحته في فايسبوك و يبكي على حكومة “بلا مشاعر”! مسكين، ربما كان ينتظر من عزيز أخنوش أن يرسل له باقة ورد مع بطاقة اعتذار لأن الحكومة لم تستجب لاحتياجاته العاطفية لكن للأسف الحكومة لم تدرج الاحتياجات العاطفية الخاصة بتوفيق بوعشرين الحكومة لم تدرج ذلك في جدول أعمالها !
ثم يحدثنا في تدوينته عن حكومة “بلا جذور” وكأن من اقتُلعت جذوره من الصحافة بسبب فضائحه مؤهل للحديث عن من له جذور ومن لا جذور له. في الواقع، الحكومة لها جذور واضحة في صناديق الاقتراع، أما بوعشرين فجذوره ضاعت في دهاليز الابتزاز الاستغلال الجنسي ..
أما نحيبه على قانون الإضراب، فهو أشبه بمن ينتقد مباراة وهو ممنوع من دخول الملعب. يتحدث عن “كابوس بلاستيك”، وكأننا في مسرحية هزلية، بينما القوانين تُناقش في البرلمان وليس في استوديوهات اليوتيوبرز السياسيين.
وفي النهاية، يختم بعبارته المكررة: “حفظ الله هذا البلد”، ونحن نضيف: وحفظنا الله من أمثالك، الذين لا يشعرون إلا عندما تمس مصالحهم، ولا يتذكرون الحب إلا عندما يفوتهم القطار… !