من يريد توريط المحامين في صراعات لا علاقة لها بنبل المهنة و أهدافها؟

من يريد توريط المحامين في صراعات لا علاقة لها بنبل المهنة و أهدافها؟

- ‎فيعلى مسؤوليتي, واجهة
874578
إكسبريس تيفي

من يريد توريط المحامين في صراعات لا علاقة لها بنبل المهنة و أهدافها؟

إكسبريس تيفي – نجيبة جلال

كم هو مؤلم مشهد نساء و رجال القانون و هم يقذفون بعبارات قدحية النقيب الأنصاري رئيس جمعيتهم! كم هو مؤلم معاينة هذا التطاول على الكبير في مؤتمر اريد له أن يتحول إلى فيلم رعب!

عندما أصف المشاهد بفيلم الرعب، لا ابالغ بتاتا، لأن المنعطف الذي اتخذته الأمور مريب. 

تمكنت جمعية المحامين التي يترأسها النقيب الأنصاري من التوصل إلى حلول جد مرضية مع الحكومة فيما يخص موضوع النزاع الأصلي، أي فيما يخص الضرائب حيث تم التوافق على مبلغ 100درهم عوض 300 درهم، كما تم الاتفاق على إعفاء المحامين المبتدئين من الأداء الضريبي لمدة خمس سنوات الأولى و تم الاتفاق ايضا على إعفاء بعض انواع الملفات و إدخالها في إطار المساعدة القضائية.

حصيلة المفاوضات جد مرضية بالنسبة للكثير من الممارسين لكن على ما يبدو أن لهذا التصعيد أسباب مبطنة و هذا حقا مرعب بالنظر لأهمية المسؤلية المنوطة للمحامي داخل مرفق عمومي يخصنا جميعا كمواطنين!

فبعد هذا كله، انتشرت تدوينة داخل مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي لتجيبش المحاميات و المحامين من أجل الخروج في مسيرة أطلقوا عليها اسم مسيرة الكرامة يوم  الخميس في أول أيام شهر دسمبر على الساعة الحادية عشر و النصف صباحا ..هذه التدوينة التي صيغت بكلمات تجيشية تدعو إلى التصعيد الكامل و الشامل، كل هذا في تجاهل تام للمجهودات التي قامت بها ريادة جمعيتهم و للتنازلات التي وافقت عليها رئاسة الحكومة مبدئيا..فيا ترى

من هي الايادي الخفية التي تعمل جاهدة لتوريط المحامين في صراعات بعيدة كل البعد عن المصالح المهنية. من يريد خلق الاصطدام بين المحامين و السلطات العمومية.

عادة، هذه مخططات لجهات معروفة استعملت دائما نفس الوصفة لاختراق مجموعات تختفي وراءها، خدمة لاجندات اديولوجية و سياسية.

ليس غريبا أن يحاول من يتربص بالوطن و يحاول جاهدا زعزعة الاستقرار في جميع المجالات أن يعيد الكرة،  و لكن الغريب أن يتم الركوب على حراك مهني لنخبة المفترض فيها انها على دراية تامة بواجباتها تجاه الوطن.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *