إكسبريس تيفي/شاعيق عبد العزيز:
تتميز البرامج الرمضانية هذا العام بحثها عن جودة متميزة، وفي هذا السياق، يبرز الدكتور باسو، صاحب الدكتوراه في الأدب الإنجليزي، بسلسلة رمضانية مبتكرة ومتنوعة في مواضيعها، مما يجعلها تخرج عن المألوف بطريقة ملفتة للانتباه.
يتجنب الدكتور باسو السطحية التي تعتمد عليها العديد من البرامج التلفزيونية، بل يسلط الضوء على قضايا المجتمع بجرأة وفكاهة، مما يمنح عروضه روحاً مختلفة ومنعشة.
تأتي دور “سي كالة”، الشريك في هذه السلسلة، بأهمية كبيرة في استعراض مواضيع مهمة بشكل فكاهي، متجنبين البساطة التي قد تتجاهل قضايا المجتمع، بل يركزون على القضايا الشائعة بطريقة تعكس الحقيقة بشكل جريء ومبتكر.
تقديمهم لهذه القضايا يبرز مهاراتهم في فن الكوميديا السوداء، حيث يعبرون عن تحديات المجتمع بطريقة ساخرة وفكاهية، مما يمنحهم مكانة تسلط الضوء على القضايا بشكل مبدع وملهم.
نجحت الحلقات الأولى من سلسلة الكوميدي باسو الجديدة في جذب انتباه الجمهور المغربي، وذلك رغم عرضها فقط على منصة “يوتيوب”، حققت هذه الحلقات نسبة مشاهدة عالية تجاوزت المليوني مشاهدة في أقل من أسبوع، وحظيت بإشادة واسعة تشبه إعجاب الجماهير بأعماله السابقة، وتحتل السلسلة المرتبة الأولى في قائمة الأعمال الأكثر مشاهدة على منصة يوتيوب بالمغرب.
تتناول سلسلة الكوميدي باسو مواضيع اجتماعية مغربية متنوعة بشكل فكاهي، مثل ظاهرة الاتجار بالشواهد الجامعية واحتكار المناصب بين العائلات والفساد الإداري، وذلك خلال فترة زمنية لا تتجاوز 7 دقائق في كل حلقة من برنامج “سي الكالة”.
وقد سبق للكوميدي باسو أن قدم سلسلة ناطقة غير رسمية كأول عمل يدخل في إطار الكوميديا السوداء، التي كانت عبارة عن كبسولة ساخرة تعالج العديد من القضايا المختلفة في المجال السياسي سنة 2020.
