سيدي رئيس الحكومة المحترم،
ليكن في علمكم، أن في مدينتي مواطنون غير مزودين بالماء الصالح للشرب وبالأحرى إلتزامهم بغسل اليدين مرارا.
ليكن في علمكم، أن في مدينتي عائلات يسكنون منازل على شاكلة علب سردين أو يكترون غرفة بلا نوافذ او دور صفيحية.
ليكن في علمكم، أن في مدينتي مواطنون لا يغتسلون الا في الحمامات العمومية لفقدانهم لحمامات أو دوشات منزلية.
ليكن في علمكم، أن في مدينتي أناس متنزههم الوحيد، لينعموا بأشعة الشمس هو الزقاق أو الدرب.
ليكن في علمكم، أن أنتربولوجيا العلاقات الإنسانية المغربية والمتوسطية بصفة عامة تنبعث من حميمية العلاقات والتكافل والتآزر.
وعليه، لا يمكن لأي مكتب دراسات أجنبي، إلا أن يأخذ بعين الاعتبار هذه الحاجيات في تصور الخروج من الحضر وإلا سنكون معرضين في المستقبل، الى جائحات من نوع آخر أشد ثقلا على المواطن وعلى البلد.
فأنظروا واقضوا ما أنتم قاضون.
تصويب :لم أتطرق سيدي، الى الشق الإقتصادي لأن الرأسمال سيديره على شاكلته.
أحمد شيتاشني باحث في الأنتروبولوجيا