إكسبريس تيفي /
✍️..صدى الكلمات..
الحياة والتجاهل..!!
يهديها لكم..
صديقكم خالد بركات..
الحياة أحياناً تحتاج إلى تجاهل..
تجاهل احداث، وتجاهل أشخاص..
تجاهل أفعال، وتجاهل اقوال..
فعود نفسك على التجاهل الذكي..
فليس كل أمر يستحق وقوفك عنده..
وعلينا ألا ننسى أنها دنيا ونحن فيها عابرون..
سُبحان الذي جعَلَ الأرواحَ على الأرواحِ دليلاً..
نعم.. تمضي في سُبُل الحياة وتُقابِل الكثير من الشخصيّات المُختلفة بتكوينها، وطِباعها، ومبادئها، وأخلاقها، لكنّ النفس غالِبًا تألَف مَن يُشابهها، وتأنَس بمَن يُوافِقها فِكرًا، وخُلُقًا، وقِيَمًا، وتفهمها دون عناء، وتبقى لربها راضية بما كتبه..
قام العالم إبن سينا بتجربة جميلة جداً..
فوضع حملين منفصلين كل واحد في قفص..
والحملان متساويان بالوزن والعمر، ومن سلالة واحدة ويتغذيان من نفس العلف، لكن فصلهما..
وضع بجانب الأول ذئباً في قفص يراه كل يوم، ويسمعه ويشم رائحته..
ووضع الحمل الآخر في منأى عن كل ذلك..
وبعد عدة أشهر مات الحمل الذي كان يشاهد الذئب يومياً، بسبب التوتر، والقلق، والخوف..
مع ان الذئب في القفص، لم يتعرض له..!!
لكن الحمل الثاني الذي لم يشاهد الذئب عاش يتغذى جيداً وبصحة وسلام، واطمئنان وهدوء..
*العبرة في الموضوع..*
الحالة النفسية للإنسان ليس شرطاً أن تكون متصلة بمدى إيمانه وقوة يقينه وعلاقته بالله..
سيدنا موسى قال : ﴿ وَ يَضِيقُ صَدرِي ﴾
وسيدنا يعقوب بكى حتى..
﴿ ابيَضَّتْ عَينَاهُ مِنَ الحُزنِ ﴾
ووصف الله تعالى نبيه محمد ﷺ بقوله :
﴿ فَلَعَلَكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلىٰ أثَارِهِم ﴾
والسيد المسيح قال : عليك بالتسامح والتجاهل..
وقد قال ربنا ﴿ لَقَد خَلَقْنَا الإنسَانَ فِي كَبَد ﴾
وأن الراحة والسعادة الأبدية هي في الجنة..
ومهلك نفسك هو من أشخاص، والحزن والقلق..
لذا..ان الضغط والخوف والقلق والتوتر المستمر..
الذي يسببه لنا من حولنا من أصحاب متشائمين أو أنانيين كفيل بإرهاق الصحة والجسد والعقل..
الحل يكون باتخاذ قرار جريء وحاسم وهو البعد عن كل ما يعكر صفو النفس, فإن لنفسك عليك حق وحق نفسك عليك ان تبعدها عن كل ما يزعجها ويحبطها و يؤذيها، وكن صديقاً لنفسك..
اللهم؛إبعد عنا أهل التوتر والقلق وصغائر النفوس