إكسبريس تيفي /
يهديها لكم..
صديقكم خالد بركات..
قالت لصغيرها : يا بني إذا قرأت سورة الإخلاص
عشر مرات، بني الله لك قصراً في الجنة..
بدأ الطفل يقرأ وأمه تردد معه قراءة السورة..
فالتفت إليها قائلاً :لا تقرأي سوف اسكنك معي..
من أروع وأنقى ما اقتبس، قصة في بيتنا باب..
كانت هناك حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل في المدينة عاشت فيها أرملة فقيرة مع طفلها الصغير حياة متواضعة في ظروف صعبة إلا أن هذه الأسرة الصغيرة ليس أمامها إلا أن ترضى بقدرها وبقناعة مؤمنة..
لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو المطر في فصل الشتاء، لكون الغرفة تحيطها أربعة جدران ولها باب خشبي غير أنه ليس لها سقف..!!
مر على الطفل في الغرفة مع والدته أربعة سنوات منذ ولادته، ولم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة من المطر، وذات يوم تراكمت الغيوم وامتلأت السماء بالسحب الواعدة بمطر غزير، ومع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة فاختبأ جميع سكان المدينة في منازلهم..
أما الأرملة والطفل فكان عليهما مواجهة قدرهما
نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة واندسّ في حضنها ولكن جسد الأم والابن، وابتلّت ثيابهما كلياً بماء المطر المنهمر عليهما من السماء..
أسرعت الأم إلى باب الغرفة، فخلعته بقوة ووضعته مائلاً على أحد الجدران، وخبّأت طفلها
خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر..
فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة وقد علت وجهه ابتسامة الرضى وقال لأمه : ترى يا أمي
ماذا يفعل الفقراء الذين ليس عندهم باب حين ينزل عليهم المطر..؟؟!!
لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء، لأن في بيته باب وغيره بلا باب..
العبرة..لا تجعلوا مفهومكم للرزق يتوقف عند حدود المال فقط، بل إن أجمل الأرزاق هي :
سكينة الروح وصفاء العقل وصحة الجسد..
وقول الحمدلله على كل نعمه الظاهرة والباطنة..
اللهم..إنا نسألك من النعمة تمامها ومن العافية
دوامها ومن العيش أرغده ومن العمر أسعده
ومن القول أصدقه، ومن اليقين أعظمه، ومن الخير أكمله، والستر، ومن اللطف الجميل أجمله..