إكسبريس تيفي /نزهة الإدريسي:
أشادت إدارة مهرجان القدس السينمائي الدولي الفلسطيني برئاسة الدكتور عزالدين شلح بالمخرجة الأسترالية جين كامبيون والتي فازت بالسعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي عن فيلم The Piano Lesson ، وبالمخرجة الباسيكية ” إسترباليز أوريسولا سولاغورين”، اللتان طالبتا بسحب أفلامهن من مهرجان القدس السينمائي الإسرائيلي والذي يقام بالشراكة مع وزارة الثقافة الإسرائيلية، وذلك بسبب ما تتعرض له مدينة القدس واستمرار تجريدهم من ممتلكاتهم.
ودعى شلح السينمائيين على المستوى الدولي والعربي إلى مقاطعة مهرجان القدس السينمائي الإسرائيلي غير الشرعي والذي يسعى الى ترسيخ القدس عاصمة للكيان الصهيوني، كما ويحاول الكيان الصهيوني من خلاله إلى قلب الحقائق وتحريف الرواية، بينما نسعى نحن في مهرجان القدس السينمائي الدولي الفلسطيني الى محاربة الفكر الصهيوني العنصري، ولتبقى القدس عاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة.
وفي ظل شراكة المهرجان مع وزارة الثقافة الإسرائيلية، أعلنت المخرجتان انسحابهن من المهرجان ليتبعهن ما لا يقل عن ثلاثة مدراء أخرين من الولايات المتحدة وبريطانيا.
ونقلت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية أن المخرج الأمريكي جيمس شاموس، الرئيس التنفيذي السابق لشركة “Focus Features”، قد أشاد بدعم العاملين في مجال الثقافة الدولية لحقوق الفلسطينيين بصورة تنم عن تضامن حقيقي مع القضية الفلسطينية.
كما عقّب جيمس على الانسحاب بقوله: “يشاهد العالم أن الحكومة الإسرائيلية تكثف هجماتها على سكان القدس الفلسطينيين وتجريدهم من ممتلكاتهم، وصانعي الأفلام يأخذون عبارة الممثلة إيما واتسون عن تزايد وضرورة دعم الجوقة للفلسطينيين على محمل الجد”.
وحثّ جيمس، المخرجين والممثلين الفلسطينيين والدوليين المشاركين على مقاطعة الحكومة الإسرائيلية اليمينية، لتطرفها وتحيزها ضد الفلسطينيين، مؤكدًا أن المشاركة في مهرجان القدس السينمائي المتواطئ مع الاحتلال “لن تؤدي إلا لإطالة الظلم، بغض النظر عن النوايا الحسنة”.
وبينما يشهد مهرجان القدس السينمائي يومه الأخير حثت الحملة على مقاطعة المهرجان، مطالبةً صانعي الأفلام بالانضمام إلى آلاف الفنانين بما في ذلك العديد من المخرجين والممثلين، الذين “احترموا خط الاعتصام الفلسطيني اللاعنفي، من خلال إلغاء مشاركتهم”.