مدير المهرجان الدولي للرحل بمحاميد الغزلان.. الدورة الـ19 تبرز غنى التراث الصوفي

مدير المهرجان الدولي للرحل بمحاميد الغزلان.. الدورة الـ19 تبرز غنى التراث الصوفي

- ‎فيثقافة وفن, واجهة
IMG 20240315 WA0059
إكسبريس تيفي

إكسبريس تيفي – متابعة

قال مدير المهرجان الدولي للرحل بمحاميد الغزلان، نور الدين بوكراب، إن الدورة الـ19. لهذه التظاهرة التي إنطلقت فعالياتها لبارح الخميس بمحاميد الغزلان، ستسلط الضوء على غنى التراث الروحي والثقافي للتصوف.

وأوضح بوكراب في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه النسخة التي تتزامن مع شهر رمضان المبارك، تهدف إلى التعريف بالصوفية لدى الرحل من خلال استكشاف الأبعاد الروحية والفنية والفكرية لهذا التقليد العريق.

وأضاف أن المهرجان، الذي يستمر حتى 16 مارس الجاري، سيستضيف منشدين صوفيين مشهورين ودراويش والعديد من الفنانين في تجربة ثقافية فريدة من نوعها. ومشيرا إلى هذه التظاهرة ستشهد أيضا تنظيم أنشطة موازية وندوات حول تأثير الصوفية على الثقافة البدوية.

وحسب بوكراب، فإن هذا الحدث يهدف إلى تأكيد رسالة محاميد الغزلان والمغرب عموما، باعتباره أرض تمازج الثقافات والحضارات، ورمزا للتعايش والسلام والانفتاح الحضاري والثقافي.

وأضاف أن “هذا المهرجان يهدف إلى الحفاظ على تراث الأجداد الثمين والمهدد بالانقراض، وإحياء تقاليدهم وعاداتهم وحكمتهم من خلال الجمع بين الثقافة البدوية والروحانية الصوفية”.

وحسب المنظمين، سيحظى زوار هذه الدورة بفرصة مشاهدة عروض يقدمها الدراويش الطوافون والمنشدون الصوفيين مثل فرقة “Dervish Spirit” والمنشد محسن الزكاف، والمصري محمد أحمد عبد الصبور مصطفى العطال المعروف ب “ميمو سابور” الذي سيقدم أيضا ورشة حول رقصات الدوران.

و كتقليد سنوي، ستكون الأشكال الفنية والمعارض، والأنشطة التقليدية، حاضرة بدورها في هذه الدورة من قبيل عروض هوكي الرمال وسباق الهجن و”خبز الملة” أو “خبز الرمال”، ستكشف عن الممارسات المتوارثة للبدو الرحل في الصحراء.

كما يتضمن برنامج الدورة محاضرات تهدف إلى توفير فهم أعمق للصوفية و تلقي الضوء على تأثيرها على ثقافة البدو الرحل وهويتهم.

وفي مساءات هذه التظاهرة، سيكون مرتادو المهرجان على موعد مع عروض ستقدمها فرقة بنات تومبكتو للموسيقي الروحية الكناوية مع الشابة أسماء حمزاوي التي تجيد العزف على آلة الغمبري، والموسيقى الصحراوية والأناشيد الصوفية لفرقة “مديح باعيا”، وفرقة “بنات الغيوان”، والعازفين الشباب لفرقة “محاميد باند” وغيرهم من الفنانين المشهورين، في برنامج يثمن الثراء الثقافي المتنوع.

يشار إلى أنه منذ انطلاقه عام 2004، رسخ المهرجان الدولي للرحل نفسه “ربيعا ثقافيا حقيقيا في بيئة صحراوية، يعمل كمحفز للتعبير عن التقاليد البدوية الغنية والحفاظ عليها والاحتفاء بها”.

كما يعتبر المهرجان فرصة لصناعة التنمية الاقتصادية وخلق أواصر الحوار والتبادل الثقافي بين مختلف الشعوب والأعراق والأجناس ومن مختلف الخلفيات الثقافية.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *