إكسبريس تيفي : يوسف سايسي حسني
تصدرت سلسلة “سي الكالة” للكوميدي محمد باسو، نسب المشاهدة عبر منصة “اليوتوب” وما جاورها خلال شهر رمضان، وهي حلقات لواقع يومي سياسي إداري يعاينه المواطن المغربي جسده باسو في قالب هزلي أعجب ملايين المغاربة الذين ربعوه على عرش “الطوندونس” الوطني.
“سي الكالة” تفنن باسو من خلالها في نفض الغبار عن واقع يومي يمارس “تحت الطابلة” وفوقها في أحيانا عدة، لتجاوزات مسؤولين في مراكز القرار من أسفل درجاتها لأعلاها، وهي المواضيع التي جعلت العديدين من أصحاب القرار يشعرون بالإحراج من مغرب لم يتجاوز بعد عصر المحسوبية واستغلال النفوذ والشطط في استعمال السلطة.
ورغم تكذيب باسو لإشاعات كلامي المقاهي بعد وجبة الإفطار المؤكدة لتعرضه للمسائلة القانونية من طرف الأمن المغربي حول هوية هاته المواضيع وأصلها وفصلها ونسبها، إلا أن ذلك يؤكد أن المغاربة على علم بواقعهم التسييري رغم كل الإصلاحات التي يعلنها ملك البلاد باعثين رسالة عبر يوميات باسو “اليوتوبية” ضرورة قطع الصلة مع هاته التجاوزات والعراقيل في مغرب يستعد لاحتضان المونديال سنة 2030، ويسير بثبات نحو نهضة في البنيات التحتية والعديد من المجالات التي يعاينها الفارح والكاره لمغرب الملك محمد السادس.