صدى الكلمات.. ليس كل مرة تسلم الجرة..!!

صدى الكلمات.. ليس كل مرة تسلم الجرة..!!

- ‎فيثقافة وفن, واجهة
IMG 20240405 WA0070
إكسبريس تيفي

 

إكسبريس تيفي/✍️بقلم خالد بركات:

قال الشيخ محيي الدين ابن عربي :
البصر ناظر العقل والبصيرة هي ناظر القلب..
وأعلى درجات العلم الحكمة، والحكمة هي منتهى إتقان العلم، والحكمة درجات أعلاها البصيرة، والبصيرة هي نور العقل المستمد
من نور القدس، وأعلى درجات العقل البصر..
لأن إدراك الشيئ على ما هو عليه بذاته..

*ليس كل مرة تسلم الجرة..*
هو مثل عربي قديم مشهور ومتداول جداً حتى اليوم في الادب والإعلام، وكثيراً ما تردد على مسامعنا في الخطب والتلفزة والأحاديث قديماً وحديثاً، وهو ذو معنى ودلالة عميقة، بل ويحمل في طياته نصيحة ذهبية وحكمة بليغة..

فهل تعلموا ما هي القصة الواقعية لهذا المثل العربي القديم ليس كل مرة تسلم الجرة..
اليكم في ما يلي القصة المقتبسة لهذا المثل العربي القديم : *ليس كل مرة تسلم..*

في قديم الزمان كانت هناك امرأة تسير على طريق مُتعرج وبه بعض الحجارة والحُفر وكانت تحمل في يدها جرةً من الفخار، فتعثرت المرأة بسبب حجرة وسقطت على الأرض ولحسن الحظ لم تنكسر جرتها، فقامت المرأة لتستكمل طريقها كأن شيئا لم يحدث، لكن رآها شيخ كبير كان جالسًا تحث شجرة فقال لها صائحاً :
ليس كل مرة تسلم الجرة..

وذلك كنصيحة منه لها حتى تنتبه أكثر للحفر في طريقها أو تتجنب السير بهذا الطريق المليء بالحجارة والحفر وتختار طريقًا أخرا حتى تسلم جرّتها من الكسر، فلما وصلت المرأة الى بيتها وحكت القصة لأهل بيتها وجاراتها..

العبرة..
أصبحت تلك العبارة بعد ذلك مثلاً عربياً مشهوراّ يدل على ضرورة الحذر من الأخطاء التي نسلم من عواقبها بالصدفة في المرة الأولى، وعدم تكرار المُغامرة الناجحة فليس بالضرورة تنتهي بنفس النتيجة السليمة دائماً..

ولكل من يكذب، أو يحتال أو يغش، أو يستغبي الناس ويستخف بعقولها، ويعتبر ذلك ذكاء منه
نقول : *فليس كل مرة تسلم الجرة..*
أو لكل من يسلك طريق الإستخفاف والإستلشاق بموضوع ما، أو عند النجاة من أي حالة خطرة..
أو لمن يخالف قوانين عامة، أو إهماله بقواعد أساسية، نقول : *ليس كل مرة تسلم الجرة..*

اللــــهم..إنا نسألك نوراً نهتدي به، وعلماً ننتفع به، وخيراً نستغني به ورحمةً منك وعفواً ويقيناً..
رسالة من عبدالله لعبدالله..

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *