صدى الكلمات.. الإختيار بين المنطق والعاطفة..!!

صدى الكلمات.. الإختيار بين المنطق والعاطفة..!!

- ‎فيثقافة وفن, واجهة
IMG 20240416 WA0148
إكسبريس تيفي

 

إكسبريس تيفي/✍️خالد بركات:

هل نحن دائماً نتعامل بالمنطق..؟؟
ام اختيارنا يكون خاطئ وعلى حساب انفسنا.؟!

لربما هذا الموضوع يلامس مشاعر أي إنسان..!!
لكن قبل الموضوع فلنتطلع على التفسير العلمي لمصطلح الذكاء : هو القدرة على المفاضلة والاختيار بين أصلح البدائل بشكل سليم..

مثلاً : لو أمامك طريق مكتوب عليه إشارة تقول “هذا طريق الهلاك ” وإشارة أخرى تؤدي إلى طريق مضاد مكتوب عليه “طريق السلامة ” وبعدما تكون قد تأكدت من صدق المعلومة المكتوبة على كل إشارة فإنه من المنطقي
ومن البديهي أن تختار “طريق السلامة..”

قد يبدو ذلك بديهياً ومنطقياً لأي إنسان واعٍ..
إلا في حالة إنسان يعيش بحالة عاطفة دائمة..

قصة مقتبسة فيها عبرة.. ولكن..!!
كان هناك عشرة أطفال يلعبون بجوار سكة القطار الحديدية، تسعة منهم اختاروا أن يلعبوا بجوار خط يمر عليه القطار كل فترة، بينما اختار الطفل العاشر اللعب بمفرده بجوار خط مهجور للسكك الحديدية، وحين لمح عامل السكة الحديدية، القطار القادم أصابه الهلع خوفاً على حياة الأطفال التسعة، الذين يلعبون على خط السكة، الذي سيمر عليه القطار..
فكَّر الرجل بسرعة، وقرر تحويل مسار القطار ليسير على الخط المهجور، حيث إن هناك طفلاً واحداً فقط يلعب هناك..
فبذلك هو أنقذ حياة التسعة أطفال، أي ان هذا القرار حقق أقل خسائر ممكنة..!!
للوهلة الأولى يتبين لنا أن عامل سكك الحديد
قد إختار القرار الصحيح بمنطق الكم..!!
ولكن حين نفكر بمنطق الكيف سنكتشف أنه قد أخطأ، فالطفل الذي ضحى به عامل سكة الحديد كان أذكى الأطفال العشرة، لأنه الوحيد الذي فكر واختار القرار الصحيح باللعب في المنطقة الآمنة، أما البقية اللذين أنقذ العامل حياتهم
فهم الأغبياء والمستهترون اللذين لم يفكروا بطريقة صحيحة واختاروا اللعب بغوغاء وبدون مبالاة في منطقة الخطر..
ربما يبدو أن هذا التحليل الواقعي غير منطقي وغير عاطفي لدى البعض..
إلا ان هذا الفارق الشاسع بين الفئات المجتمعية التي تصنع الذكاء والغباء بين أفرادها..
أحياناً، بعض الفئات تضحي بالأذكياء والأكفاء
وتصرف وقتها على الموتورين، وهناك فئات ذكية وهادئة تلهث وراء العقول، وتعطيها كل وقتها لأن الأذكياء والعقلاء والنبهاء يقودون المجتمع ويصنعون النجاح، والسعادة حتى للأغبياء أيضاً..

الخلاصة : هناك فئة تصنع الذكاء وتساهم بتطويره، وفئة تصنع الغباء من حيث لا تدري..

العبرة : أحياناً العاطفة عند دخولك في حل اشكال بين أصدقاء، تأخذك العاطفة للتضحية بعدد من الأشخاص مقابل شخصىٍ واحدٍ..
ولتكتشف فيما بعد أن ذلك الشخص هو مخطىٌ..

علينا التمسك بالهدوء والعقلانية..لا أحد يسمع النصح، وإذا سمع فلا يستمع، وإذا استمع فلا يحاول الفهم، وإذا فهم فلا يعمل بما فهم..؟؟!!

اللهم..ارحمنا واجعلنا من أهل العقلانية وبمنطق..
واجعلنا دائماً، ممن يسمع النصح ويتبع الهدى..
رسالة من عبدالله لعبدالله..

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *