اكسبريس تيفي
واختتم امس المهرجان الذي شهد إقبالا كبيرا من الجمهور الذي توافد بكثافة لحضور العروض المتنوعة التي تضمنت أداءات لمجموعة من الفنانين والمعلمين في فن الكناوة، إضافة إلى مشاركة فنانين من مختلف دول العالم.
وانطلقت آخر الأمسيات التي احتضنها برج باب مراكش، حيث أشرف على إحيائها كل من المجموعة الشهيرة الثلاثي جبران والمعلم عبد السلام عليكان الذي قدم بدوره مزجا بين تورستن دو وينكل وسليمان وحكيم وزهير أمكاس.
واعتلى منصة الشاطئ في آخر عروض الدورة الرابعة والعشرين من المهرجان كل من الفنانة هند النعيرة والمعلم حسن بوصو، إضافة إلى الفنان العربي إمغران وفرقة كناوة ديفيزيون هذه الأخيرة التي استمرت في سهرتها إلى ما بعد منتصف الليل.
إلى جانب ذلك، أحيا “بيت الذاكرة” ليلة بيضاوية للمعلم عبد الرحيم أوفياء ومعلمين ضيوف، إضافة إلى ليلة رودانية قدمها المعلم الكردودي وضيوف آخرون من المعلمين. وعرفت “دار الصويري” حفلا للمعلم سعيد بولحيماس وحفلاً آخر مرتجلاً للمعلم مصطفى باقبو وموسيقيي العالم.
وفي مقابل ذلك، شهد حفل الختام حضور جماهير غفيرة حجت بكثافة إلى منصة الحسن الثاني للاستمتاع والرقص على أنغام الموسيقى الكناوية التي أبدع في أدائها كل من المعلم مجيد بقاس ومينينو غاراي ودفيد باتروا والمختار صامبا، إضافة إلى مزيج من العروض مع “أمازونيات إفريقيا” وأسماء الحمزاوي وبنات تمبوكتو.
وعاش ضيوف المنصة سهرة حية لنجم الفن الكناوي المعلم القصري الذي قدم مقطوعات من التراث الكناوي، وأبدع في تقديمها بطريقة عصرية ومبتكرة، مما أثار إعجاب الحضور وحصد تصفيقا حارا.
أما آخر العروض، فكانت على منصة الشاطئ حيت امتلأت الأخيرة على مدى الرؤية بالجمهور الغفير لحضور عرض فرقة “كناوة ديفيزيو” التي ألهبت المنصة بأدائها لأغنية “دوكا دوكا” وغيرها من موسيقى كناوة التي حازت على إعجاب الحاضرين.
هذا، ويعد مهرجان كناوة وموسيقى العالم من أبرز المهرجانات الثقافية في المغرب، ويهدف إلى الحفاظ على التراث الثقافي المغربي ونشره عالمياً، إضافة إلى تعزيز التبادل الثقافي بين الدول والثقافات المختلفة.
وتجدر الإشارة، إلى أن مدينة الصويرة التي تستضيف المهرجان منذ إطلاقه عام 1998، واحدة من أهم المدن الثقافية في المغرب، حيث تتميز بتاريخ غني وثقافة متنوعة، وتعتبر مقصدا سياحيا مهما للعديد من الزوار من داخل المغرب وخارجه.