متابعة
رفع الستار، مساء أمس الخميس ببركان، عن الدورة الحادية عشر لمهرجان الفنون الشعبية الشرقية، التي تستمر إلى غاية 20 يوليوز الجاري، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس.
وتتوخى هذه التظاهرة الثقافية، التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، بشراكة مع عمالة بركان، والمجلسين الجماعي والإقليمي، تحت شعار “الفنون الشعبية الشرقية بين صناعة الفرجة وصناعة الثقافات”، تحقيق الإشعاع الثقافي والفني لجهة الشرق، والتعريف بغناها التراثي، وكذا بدورها الفني في الحفاظ على هذا الموروث الثقافي.
وتميز حفل افتتاح هذه الدورة، بتكريم ثلة من الفنانين اعترافا بما قدموه من خدمات لصالح التراث الثقافي، بالإضافة إلى تقديم عروض فنية لمجموعة من فرق الفلكلور الشعبي المشاركة، وذلك بحضور جمهور غفير من ساكنة وزوار مدينة بركان.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرزت المديرة الجهوية لقطاع الثقافة بجهة الشرق، صباح باي باي، أهمية هذه التظاهرة التي تندرج في إطار المهرجانات التي تنظمها الوزارة الوصية بمعية شركائها لصون التراث اللامادي والحفاظ عليه، مبرزة أن المهرجان يشكل مناسبة لتسليط الضوء على الموروث الثقافي للمنطقة التي لها خصوصيتها التاريخية وامتداداتها الثقافية وذائقتها الجمالية.
وأشارت إلى أن هذه الدورة ركزت على أهمية تثمين التراث الثقافي الذي تزخر به جهة الشرق، لاسيما صون الآلات الموسيقية، مضيفة أن افتتاح هذه التظاهرة الثقافية والفنية شكلت مناسبة لإطلاق نداء للحفاظ على آلة “الزمير” المميزة والتي أصبحت مهددة بالانقراض.
من جهته، عبر الفنان والزجال المكرم بهذه المناسبة، عبد القادر التواهري، عن امتنانه واعتزازه بهذا التكريم، معتبرا المهرجان فرصة لإحياء الموروث التاريخي للمنطقة، وتلقينه للأجيال الصاعدة، وكذا تثمينه.
ويتضمن برنامج الدورة الحادية عشر للمهرجان، مشاركة العديد من الفرق التراثية من جهة الشرق، وكذا ندوات علمية يشارك فيها أساتذة مهتمون بالتراث الثقافي، بالإضافة إلى برمجة أنشطة ثقافية وفنية بمختلف مدن جهة الشرق، إضافة إلى تنظيم معرض جهوي مواز لتسويق منتوجات التعاونيات.