متابعة
شهد شاطئ مدينة طنجة، مساء السبت، سهرة حاشدة لفنان الراب المغربي “مسلم”، وذلك في افتتاح منصة طنجة ضمن “مهرجان الشواطئ” لاتصالات المغرب في دورته العشرين.
ويفتتح الفنان محمد الهادي مزوري، الشهير فنيا ب “مسلم” للعام الثاني على التوالي فعاليات المهرجان على مستوى منصة طنجة، حيث حج جمهور غفير من عشاق هذا اللون الموسيقي الشبابي لحضور السهرة التي ملأت جنبات شاطئ طنجة عن آخره.
وقد أدى الفنان “مسلم” باقة من أشهر أغانيه، والتي تفاعل معها الجمهور الحاضر بترديد كلماتها ودندنة ألحانها، لاسيما وأن الفنان يتطرق في أغانيه إلى قضايا اجتماعية صرفة من صميم الحياة اليومية لشريحة واسعة من جمهوره، كالعلاقات بين أفراد العائلة والحي والغربة والأوضاع الاجتماعية.
كما تعكس هذه الأغاني تطور المسيرة الفنية ل “مسلم” من البدايات إلى الوقت الراهن، حيث مدت الأغاني جسرا تواصليا مع الجمهور الذي تابع فعاليات هذه الأمسية، على إيقاعات باقة من أشهر أغانيه، لاسيما “سكاتي” و “دموع الحومة” و”كاباييرو” و”ماما” و”الغربة”، وغيرها من الأغاني التي صارت من تراث “الراب” المغربي.
وقال الفنان محمد الهادي مزوري، الشهير فنيا ب “مسلم”، في تصريح صحافي بالمناسبة، إنه “لشرف لي أحيي السهرة الافتتاحية لمنصة طنجة ضمن مهرجان الشواطئ لاتصالات المغرب”، معتبرا أن جمهورا واسعا تابع السهرة المقامة بشاطئ طنجة “العالية والعامرة”.
وأضاف أنا “كفنان ابن طنجة، يسعدني أن ألتقي بجمهور المدينة الذواق”، مشيدا بمهرجان الشواطئ الذي يتيح للفنانين المغاربة تجديد اللقاء مع جماهيرهم في عدد من المدن”.
ويحظى الفنان “مسلم” بجماهيرية كبيرة في مدينة طنجة التي ولد بها ورسم فيها معالم مسيرته الفنية، باعتباره من الجيل المؤسس للراب المغربي، قبل أن ينطلق نحو الشهرة وطنيا وعربيا.
وتتواصل فعاليات مهرجان الشواطئ بمنصة طنجة مساء اليوم الأحد بسهرة كبرى للمجموعة المغربية “فناير”، على أن يحيي السهرات المقبلة ثلة من الفنانين المغاربة المرموقين كسعيدة شرف والدوزي.
وتضم برمجة هذه الدورة من المهرجان، التي ستتواصل إلى غاية 21 غشت المقبل، مشاركة أكثر من 200 فنان من المشاهير الوطنيين والدوليين، في أزيد من 100 حفل موسيقي متنوع، حيث يقدم المهرجان تجربة موسيقية استثنائية مع حفلات موسيقية تغطي أنواع متنوعة تضم “الهيب هوب” و”الراب” و”الفيوجن” والأغنية المغربية الشعبية والعصرية، والموسيقى الشرقية، و”الراي”، و”الركادة”، ما من شأنه أن يضمن برمجة متنوعة تستجيب لأذواق جميع مرتادي المهرجان.
وأبرزت “اتصالات المغرب” أن فعاليات هذا الحدث الفني، ستنظم في ست مدن ساحلية بالمملكة، “ليقدم كالعادة تجربة احتفالية وأمسيات لا تنسى”، مشيرة إلى أنه “على مدى أكثر من عقدين من الزمن، استطاع هذا الحدث الصيفي الرمزي أن يفرض نفسه كموعد لا غنى عنه، مستقطبا كل سنة ملايين المتفرجين من جميع أنحاء المغرب للاستمتاع بالموسيقى والثقافة”.