متابعة
اختار المركز السينمائي المغربي فيلم « الكلّ يحب تودا » للمخرج السينمائي نبيل عيوش بتمثيل المغرب في الدور الجديدة من حفل توزيع جوائز الأوسكار في فئة أفضل فيلم دولي.
غير أنّ عملية الاختيار هذه المرّة لم تترك أيّ جدلٍ بين صفوف الفنانين والنقاد الذين اعتبروا الاختيار مستحقاً بسبب النجاح الكبير الذي تلقاه الفيلم منذ عرضه في مهرجان « كان » السينمائي. واعتبر بعض النقاد أنه اختيار مستحق لأنّه يُظهر السينما المغربية باعتبارها ذات تجربة مخصوصة تخترق حدودها وسياجاتها الوطنية والعربية وتتنطّع صوب العالمية. خاصّة في السنوات الأخيرة حيث أصبحت السينما المغربية تُعرض وتُشاهد في الخارج ويحصل صنّاعها بالخارج على العديد من الجوائز العالمية التي تزيدها شهرة وانتشاراً وذيوعاً في العالم.
وتدور أحداث الفيلم حول تودا ابنة القرية الريفية النائية التي تضطرها الظروف وأعباء تربية ابنها الوحيد للانتقال إلى الدار البيضاء حيث تسعى لتحقيق حلمها بأن تصبح فنانة. ويعمل عيوش من خلال فيلمه هذا على إعادة الاعتبار للشيخات داخل مجتمع مغربي يتأرجح بين الحداثة والتقليد. إذْ يسرح عبر شخصية « تودا » مسار العديد من الفنانات الشعبيات داخل المغرب المنسي.
وحرص صاحب « يا خيل الله » أنْ تؤدّي نسرين الراضي شخصية تودا، بحكم ما تتمتّع به من إمكانات فنية تجعلها تغوص في هذه الشخصية الشعبية وتبني من خلالها عوالم جديدة. ذلك إنّ السينما تلعب دوراً كبيراً في تسليط الضوء على الشخصيات التي ظلّت مهمّشة ومنسية في الذاكرة التاريخية.