متابعة
شهدت العاصمة القطرية الدوحة، تنظيم “عرض القفطان المغربي، تحت الرئاسة الفعلية للأميرة لالة حسناء، وذلك في إطار فعاليات السنة الثقافية المغرب-قطر 2024، التي تشهد بجلاء على مدى عمق الروابط المتينة والتاريخية التي تربط الشعبين الشقيقين، وعاهليهما، الملك محمد السادس والشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وحل القفطان الذي يعد أحد رموز الغنى الثقافي المغربي ضيف شرف بالعاصمة القطرية الدوحة، حيث تزين رواق المغرب، المقام بفضاءات متحف الفن الإسلامي للدوحة، بالألوان الزاهية والمتوهجة للقفطان المغربي، لتتاح الفرصة لحوالي 300 مدعو لاكتشاف مختلف أوجه هذا اللباس التقليدي المغربي العريق الذي دأب مصمموه على تجديده وتطويره، ليزداد إبهارا وروعة مع مرور السنين.
هذا الحدث البارز تميز بحضور محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، إلى جانب عدد من كبار الشخصيات المغربية والقطرية والأجنبية.
وأفاد بلاغ صحافي بأن هذا الاستعراض الاستثنائي “يحتل مكانة متميزة ضمن فعاليات السنة الثقافية المغرب-قطر 2024، عرضت خلاله إبداعات عشرة مصممين مغاربة، حيث أتيحت لكل واحد منهم الفرصة لسرد الحكايات التي كانت مصدر إلهام لهذه الإبداعات العشرة، التي استلهمت من العالم المتفرد والمرجعي للتراث الغني والحضاري المغربي”.
وأضاف المصدر ذاته أن هذا الاستعراض عرف مشاركة مبدعين ومصممين أمثال أمينة بنموسى وياسمينة بن يحيى وفريدريك بيركيمير ومريم بوافي، إلى جانب سارة الشرايبي ونجلاء الديوري وزينب الجندي، بالإضافة إلى فوزية الناصري وألبير واكنين وهدى السربوتي.
كما تفننت 25 عارضة أزياء مغربية في إظهار جمالية وروعة مختلف التحف التي جادت بها قريحة هؤلاء المصممين الذين أبدعوا وأظهروا بكل احترافية مدى عراقة الفن الأصيل للطرز المغربي.
القفطان.. رمز الأناقة التقليدية والرشاقة المغربية
فيما يتعلق بشق السينوغرافيا، أورد البلاغ أن واجهة دار المغرب كانت مكانا لعرض التراث المادي واللامادي للمملكة المغربية، مع إبراز أناقة اللباس التقليدي التي يجسدها القفطان المغربي.
وتحت شعار “النور”، تماشيا مع علامة “المغرب، أرض الأنوار”، “جسدت السينوغرافيا الأناقة والحركية الدائبة التي يحفل بها تاريخ المغرب، مستحضرة حرفية الصناعة التقليدية في كل غرزة وخيط من خيوط القفطان، رمز الغنى والثراء الثقافي”.
وتخلل هذا الاستعراض، وفق المصدر ذاته، ثلاثة عروض موسيقية ومرئية (الكدرة، مجموعة الحَضَّارات وكناوة)، التي تعكس التراث الموسيقي المغربي التقليدي والأصيل لثلاث مناطق بالمغرب.
كما عُهد بتنشيط حفل العشاء المقام من طرف الأميرة لالة حسناء على شرف المدعوين، لمجموعة رنين، رفقة كل من الفنانين المتألقين سناء مرحاتي ومروان حجي.
وأتاح حفل “عرض القفطان المغربي” الفرصة أمام المدعوين للاستمتاع بتجربة غامرة وشاعرية كشفت عن قرب عن الروح الإبداعية والأزلية لمغرب متجذر وضارب في القدم.
حري بالذكر أن حفل “عرض القفطان المغربي” هو بمثابة ملحمة تسرد تفرد الأصالة المغربية والإبداع العصري لمصمميه لتساهم في إشعاع الفنون والثقافة المغربية بالديار القطرية ولدى باقي بلدان العالم.