متابعة
اختارت الممثلة المغربية زينب الناجم تقاسم معركتها مع داء السرطان مع جمهورها فوق الركح؛ من خلال كتابة نص مسرحي اختارت له اسم “دوخة”، أشرف على إخراجه الغالي كرميش.
وتتناول زينب الناجم في هذه المسرحية قصتها الشخصية مع مرض السرطان الذي باغث جسدها في عز عطائها الفني، حيث تسلط الضوء على الشجاعة التي تحلت بها والإيمان الكبير الذي جعلها تقاوم وتحارب المرض؛ فعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي صادفتها في الطريق لم تتخلَّ عن مهنتها كممثلة، وظلت تمارس أنشطتها المهنية في ظل الظروف الصحية الصعبة.
وترصد مسرحية “دوخة” مشاعر الألم والصمت والخوف والعزلة والصراعات النفسية الداخلية التي يعيشها محاربو السرطان داخل المجتمع المغربي، حيث تقرّب الجمهور من ظروف هؤلاء الناس المصابين وتسرد بأسلوب فني عن معاناتهم الدفينة والمشاكل التي يعيشونها من خلال قصص مجموعة من النساء عشن التجربة المريرة.
وتتسم هذه المسرحية بأسلوب إبداعي يمزج بين الرسالة التوعوية والفن؛ من خلال إلقاء الضوء على الحيرة النفسية التي يعيشها المرضى بعد تجربة هذا الداء الخبيث، الذي رغم تغلب الجسم عليه تبقى تبعاته تلاحق المريض في حالة لم يعرف التعامل معها.
حريٌّ بالذكر أن أدوار مسرحية “دوخة”، التي ألّفت نصها زينب الناجم وتولى إخراجها وإعدادها الدراماتورجي الطالبي أكريميش، يشخصها كل من مونية لمكيمل وياسر الترجماني الذي تكلف أيضا بالموسيقى ليضفي لمسة فنية تعكس مشاعر الصراع والأمل في العمل.