متابعة
تحتضن العاصمة الرباط، في شهر أبريل المقبل، أولى دورات مهرجان دولي مخصص للأفلام المهتمة بالأركيولوجيا والتراث، بتركيز على إعادة كتابة الاكتشافات الأثرية بشمال إفريقيا تاريخَ الإنسانية، واهتمام بأصول الإنسانية من مختلف قارات العالَم.
وأعلن “مركز الدراسات والأبحاث في التراث الأركيولوجي والأنثروبولوجي للأطلس المتوسط” تنظيمه بـ”دعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل” و”ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة”، في الفترة المتراوحة بين 23 و26 أبريل من سنة 2025.
وأردف إعلان الموعد: “هذا المهرجان الفريد من نوعه في المغرب سيكون أول موعد للمهنيين من إفريقيا والعالم العربي المتخصصين في السينما الوثائقية المرتبطة بالأركيولوجيا والتراث، حيث سينخرط في شبكة المهرجانات العالمية المتخصصة في هذا الصنف السينمائي التي تنظم في العديد من الدول؛ ومنها: فرنسا، إسبانيا، إيطاليا، سويسرا، كرواتيا، اليونان، والولايات المتحدة الأمريكية”.
وسيكون محور الدورة الأولى “البحر الأبيض المتوسط وفترة ما قبل التاريخ” “مناسبة لإبراز التراث المغربي والتعريف به، بشعار “شمال إفريقيا.. إعادة كتابة لتاريخ الإنسانية””.
ومن بين ما سيعرضه المهرجان “شريط وثائقي، يسلط الضوء على أحد أهم الاكتشافات التي تعيد تأريخ أقدم إنسان عاقل إلى 315 ألف سنة؛ وهو إنسان جبل (إيغود). هذا الاكتشاف الذي عرف بعده المغرب الأركيولوجي دينامية، وتواترا متزايدا في الاكتشافات؛ ومنها: اكتشاف موقع أثري لإنتاج الحبوب خلال العصر الحجري الحديث بوادي بهت، ثم أقدم حلي في العالم بمغارة بيزمون. ومؤخرا، تم العثور على أقدم قرية في حبة قبيل التاريخ بمنطقة (كاش كوش) نواحي تطوان، الذي يعيد طرح الأسئلة حول العديد من المعطيات المرتبطة بتطور المجتمعات في شمال إفريقيا قبل مجيء الفينيقيين”.
ومن المعلن أن يقدم “المهرجان الدولي الأول لفيلم الأركيولوجيا والتراث” بالعاصمة الرباط أكثر من ثلاثين فيلما، في مناسبة “للجمهور للسفر عبر التاريخ، وفي الأمكنة، لاكتشاف أصول الإنسانية من مختلف القارات الخمس”، وفق المنظمين.