لاغتيست: “أتومان” للفرجة العائلية

لاغتيست: “أتومان” للفرجة العائلية

- ‎فيثقافة وفن, واجهة
lartiste 2
إكسبريس تيفي

متابعة

انطلقت العروض التجارية لفيلم “أتومان” في عدد من القاعات السينمائية بالمغرب، في خطوة تُعد محطة بارزة في مسار الفنان المغربي المعروف بـ”لاغتيست”، الذي يخوض لأول مرة تجربة التمثيل من بوابة السينما المغربية، عبر دور بطولي في هذا الشريط الذي يجمع بين الخيال والإثارة والموروث الثقافي المحلي.

وكشف “لاغتيست” أنه يجسد في الفيلم دور بطل خارق يتعلم كيفية تسخير قوته ليتمكن من خلالها من مواجهة الخطر الكبير الذي يهدد العالم، ضمن حبكة تستلهم من روح القصص المصورة، وتقدم رؤية فنية جديدة تستهدف جمهور العائلات والأطفال، ما يجعل من العمل تجربة مختلفة في السينما الوطنية.

 عبّر الفنان ذاته عن سعادته الكبيرة بخوض هذه التجربة الجديدة، معتبرا أنها كانت مميزة وفريدة من نوعها بالنسبة له ولمساره الفني، خاصة أنه يطل بشخصية تحمل أبعادا إنسانية جميلة جذبته كثيرا.

وتابع المتحدث ذاته بأنه اشتغل كثيرًا على هذا الدور، وقضى شهرين من التدريبات المكثفة رفقة مدرب كبير وصناع العمل، ثم دخل مرحلة التصوير التي استمرت حوالي شهرين ونصف الشهر أيضا، فكانت رحلة جميلة ومليئة بالشغف قادتهم إلى السفر إلى عدد من المدن المغربية، كتافراوت، وورزازات، والصخيرات، مبرزا أن العمل صور مع طاقم احترافي أكثر من رائع وفي ظروف ملائمة تحت قيادة المخرج المغربي أنور معتصم، وهو ما خلف لديه ذكريات لا تُنسى.

وأوضح “لاغتيست” أنه من أصول أمازيغية، تحديدا من منطقة إيمنتانوت، وهو الأمر الذي جعله فخورًا بالاشتغال في هذا الشريط الذي يدمج عناصر من الثقافة الأمازيغية، سواء من خلال توظيف حروف تيفيناغ أو الإكسسوارات والرموز التقليدية، مشددا على أن الأمازيغية تنتمي إلى كل المغرب.

وفي ما يخص عالم التمثيل أشار المتحدث ذاته إلى أن هذه أول تجربة له في مجال السينما، وشرف كبير له أن ينطلق في هذا المجال من خلال عمل مغربي خالص، صُنع بأيادٍ مغربية من مختلف أنحاء العالم؛ والأجمل أنه فيلم موجه للعائلات والأطفال، ويحمل رسالة إيجابية، متمنيا أن يكون عند حسن ظن محبيه وجمهوره بهذه التجربة الجديدة.

ويعتبر فيلم “أتومان” أول شريط في تاريخ السينما المغربية والإفريقية يسرد قصة بطل خارق يُصنع محليًا، ليعيد صياغة صورة البطل من منظور ينطلق من الأرض والتاريخ والروح الجماعية.

ويعتمد العمل في بنائه على توليفة تجمع بين التشويق البصري والرمزية الثقافية، في سرد يحاكي الواقع ويستشرف المستقبل، جامعًا بين عبق التقاليد وإيقاع الحداثة، في خطوة تؤسس لمرحلة جديدة في السينما النوعية المغربية، التي تسعى إلى إبراز ملامح الهوية الوطنية في إطار دولي.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *