إكسبريس تيفي أحمد الشرفي
في سابقة من نوعها، تعطي أكثر من رسالة دلالات لباقي المنتخبين بالمغرب الموكل إليهم تدبير الشأن المحلي بالنزول من الكراسي الوثيرة والمكاتب المكيفة، قاد رئيس جماعة لغديرة بإقليم الجديدة ، شاحنة نقل الأزبال رفقة مستشار جماعي وطاف على الأحياء والأزقة لجمع مخلفات دبح أضاخي العيد من جلودها والأحساء المرمية بحاويات الأزبال.
واستحسنت الساكنة ومعها المجتمع المدني هذه المبادرة الفريدة من نوعها وهم يرون أعينهم رئيس جماعتهم يشرف شخصيا على قيادة شاحنة نقل الأزبال ويطوف الشوارع والأحياء لتخليص الساكنة مما يترتب عن تراكم أزبال مخلفات عيد الأضحى ويترتب عن ذلك من روائح جد كريهة وحشرات وديدان وما ينتج عن رمي جلود المواشي المتخلص منها بعد عملية الدبح.
واعتبرت مصادر متتبعة لتدبير الشأن العام ان هذا السلوك إنساني محض وأنه سلوك حضاري ينم عن الشعور بحجم المسؤولية وأنه رسالة لباقي المنتخبين على الصعيد الوطني وبالخصوص للفئة التي بمجرد ما تبوؤ مقاعد مناصب المسؤولية إلا وتدير ظهرها للساكنة ومطالبها وحاجياتها وتغلق هواتفها التي تستعمل فقط خلال الحملات الانتخابية لتوزيع الوعود.
وأضافت مصادرنا أن هذا سلوك مواطن في فلسفته ينطوي على الحس الوطني الحقيقي، الإشتغال مع الساكنة بالقرب من الساكنة.