افتتح بفضاء دار الصويري بالصويرة، أمس الاثنين، معرض تشكيلي يسلط الضوء على الأعمال الفنية لكل من نادية أوشاطر وأحمد حروز، ليضربا بذلك موعدا مع عشاق الفنون التشكيلية من بين ساكنة وزوار حاضرة الرياح.
وتحتفي نادية وأحمد، في هذا المعرض التشكيلي الذي ينظم من 17 إلى 29 غشت الجاري تحت شعار “من حب الفن إلى فن الحب”، بالفن من أجل الفن الذي يغذي عشقهما للحب، ويصرحان معا بأن “الفن والحب المتلازمين” ينعشان التساؤلات المتقاسمة يوميا.
وتعرض هذه التظاهرة، المنظمة من طرف جمعية الصويرة موكادور في احترام تام للتدابير الوقائية ضد فيروس كورونا المستجد، لنحو ثلاثين لوحة ورسومات تعكس الشغف اللامتناهي الذي يسكن نادية أوشاطر وزوجها أحمد حروز، وتفسح المجال أمام حسها الفني المرهف وإبداعاتهما المختلفة التي يصب مجملها في المشاعر والقيم الإنسانية. وتتيح اللوحات المعروضة بقاعة “الطيب الصديقي”، بمختلف أحجامها وأصنافها، للزوار معاينة الإحساس الإبداعي والذكاء التعبيري لهذين الفنانين الملتزمين والمنخرطين منذ سنوات، في العمل الجمعوي والثقافي بالصويرة. وجاء في ورقة تقديمية للمعرض أن الفن والحب هما “الكلمة الناظمة” والافتتاحية للمعرض التشكيلي، حيث يرفع فيه زوجان صوت ومدى التصوير الصباغي، أحمد حروز وعقيلته نادية أوشاطر، للتعبير عن جوهر اتحادهما وشغفهما، وكذا عن جوهر النظام الإيقاعي الذي لحنه فؤادهما لهذه الموسيقى الصامتة التي هي فن الرسم والتشكيل”. وأبرزت أن أحمد ونادية “فنانان متميزان بحس مرهف في ما يتعلق بمسالكهما وتقنياتهما وألوانهما، يلتقيان عند ملتقى طرق ما هو جوهري الذي يفضي إلى المسارات المختلفة للموضوعات، والرموز والقيم الإنسانية التي يتقاسمانها وينشدانها -فنيا- مع زملاء آخرين عبر سائر بقاع العالم، في سبيل الحب والسلام والسعادة لكل فرد، حتى في زمن كورونا”.
وشددت الورقة التقديمية على أن “الشهادات الجميلة والجلية المنبسطة على سنائد هذين الفنانين التشكيليين تنير وتوقظ، بغبطة وسكينة، علاقتنا بجوهر ما نتقاسمه – كهموم ولغة – من أجل تراثنا الإنساني، في نطاق حركة حياتنا المشتركة ذاتها وفي صميم الطبيعة والكون”.
و من خلال هذا المعرض، تكشف مدينة الصويرة، أنها ما زالت فضاء لإلهام الفنانين وتفتق مواهبهم وتطور إبداعاتهم الفنية، في مدينة أضحت ملتقى للفنون والثقافات.