أعلن مستشفى صحة المرأة، بجامعة أسيوط بمصر،يوم الأربعاء 20 ماي 2020، عن ولادة طفل بعضوين ذكريين دون فتحة شرج، وتُعد من حالات العيوب الخلقية النادرة الحدوث وهي الحالة رقم 20 عالميًا.
وقال الدكتور أحمد كمال حسب النبي، مدرس جراحات المسالك البولية والتناسلية، إنهم فوجئوا عقب ولادة الطفل بوجود ذلك العيب الخلقي، وبالفحص المبدئي له تبين أنه بعضوين ذكريين وخصيتين، دون فتحة شرج، وجرى إجراء جراحة سريعة له لعمل فتحة شرج جانبية من البطن مؤقتة لتساعده على الإخراج.
وأضاف أن الطفل يعاني من تضخم في الكلية اليسرى وازدواج في القولون الهابط، مشيرًا إلى أن التفسير العلمي لمثل هذه الحالات حتى الآن غير معروف، ولكنه عادة ما يحدث نتيجة اضطرابات في التطور الجنيني للجزء الخاص بالأعضاء التناسلية وفتحة الشرج، أو نتيجة التهام بويضة للأخرى في حمل التوائم.
وأوضح أنه جرى عمل أشعة مقطعية ورنين على البطن والقولون والمثانة ومجرى البول، وسيتم تحديد العضو الذكري الذي يحتوي على قناة مجرى البول والتي تقوم بنقل البول من المثانة إلى الخارج، لافتًا إلى أن العضو الذكري غير المتصل بالمثانة والذي لا يحتوي على قناة مجرى بول سيتم غالبًا استئصاله، كما سيتم تصليح وتجميل المنطقة الخارجية للأعضاء التناسلية لتبدو مثل الأشخاص الطبيعية، خاصة وان الطفل لديه ٢ كيس بكل منهما خصية سليمة كاملة النمو ليكون المجموع خصيتين، وسيتم تصليح الكيس ليبدو كأنه كيس واحد طبيعي، وعقب ذلك سيمارس حياته الطبيعية بشكل عام.
وقال والد الطفل “ر.أ.م” إنه تزوج منذ 3 أعوام، وزوجته حملت بشكل طبيعي دون الحصول على منشطات، وأجهضت في الحمل الأول، وعقب ذلك أنجبت طفل يبلغ من العمر عامين حاليًا، مؤكدًا أن زوجته البالغة من العمر 23 عامًا لا تربطه بها أي صلة قرابة عائلية، وكان حملها طبيعيًا ولم تتناول أي عقاقير سوى مثبتات الحمل خشية من الإجهاض.
وأضاف أنه عقب ولادة الطفل قام أطباء المستشفى الجامعي باتخاذ كافة الإجراءات الطبية واستدعاء طبيب من قسم المسالك البولية والذي قام بطمأنتهم وأن هناك حالات كثيرة مثل هذه الحالة وجرى إجراء جراحات لها بالخارج، وسيتم إجراء الجراحة له اخل مصر في قلب الصعيد وسيمارس حياته الطبيعية إن شاء الله.