لمواجهة مخاطر محاربة الصادرات المغربية من طرف الدول الأوروبية.. لاسبيل إلى الإنفتاح على أسواق دول القارة الافريقية

لمواجهة مخاطر محاربة الصادرات المغربية من طرف الدول الأوروبية.. لاسبيل إلى الإنفتاح على أسواق دول القارة الافريقية

- ‎فياقتصاد, واجهة
العاشري الصادرات
إكسبريس تيفي

اكسبريس تيفي : ادريس العاشري

بسبب تصعيد احتجاجات المزارعين والعاملين في القطاع الفلاحي بكل مكوناته في فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي التي من حقها أن تحافظ على منتوجاتها الفلاحية وحماية السوق من غزو المنتوجات الفلاحية المستوردة، عرفت الصادرات الفلاحية المغربية وصادرات بعض الدول غير الاوروبية مثل البرازيل حملة شرسة بإتلافها ومحاولة منع تسويقها في الأسواق الأوروبية.

حملة تضرر منها المصدر المغربي بصفة عامة والفلاح بصفة خاصة تسببت لهم بخسارات فادحة بالإضافة إلى خسارات الناتجة عن الجفاف، لمواجهة هذه الحملة ضد الصادرات المغربية التي تتكرر من حين لآخر وضمان حقوق الفلاح والمصدر المغريي لابد من تفعيل التوجهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس التي وجهها في خطاب ذكرى المسيرة الخضراء ليوم 06 نونبر 2023 حيث أعطت إشارات قوية وهادفة بكون مدن الصحراء المغربية عرفت تنمية إقتصادية واجتماعية وستتقوى بإنشاء أسطول بحري كبير سيمكن من تسهيل التواصل بين الجنوب والشمال.

هذا الهدف التنموي يتطلب وضع استراتيجية خاصة بالسياحة الساحلية والإنفتاح على أسواق دول القارة الأفريقية.

التطورات الجيوسياسية وتقوية مكانة المغرب برجوعه إلى الاتحاد الافريقي في يوليوز 2016 بعدما انسحب من منظمة الوحدة الأفريقية في سنة 1984، احتجاجا على قبول انضمام الجمهورية الوهمية البوليساريو. جعلت المغرب يضع استراتيجية ومنظومة جد متطورة لربط الجنوب والشمال، لحماية الصادرات المغربية بكل أنواعها من مخاطر هجمات الدول الأوروبية على الفاعلين الإقتصاديين والمستثمرين المغاربة أن يساهموا في تفعيل التوجهات السامية التي جاءت في الخطاب الملكي السامي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء والمتمثلة في:

  • مواصلة العمل على إقامة اقتصاد بحري، يساهم في تنمية المنطقة، يكون في خدمة ساكنتها، باقتصاد متكامل قوامه.
  • تطوير التنقيب عن الموارد الطبيعية في عرض البحر؛ ومواصلة الاستثمار في مجالات الصيد البحري؛ وتحلية مياه البحر، لتشجيع الأنشطة الفلاحية، والنهوض بالاقتصاد الأزرق، ودعم الطاقات المتجددة.
  • إطلاق مبادرة على المستوى الدولي، تهدف إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط.
  • إنشاء اسطول بحري كبير سيمكن من تسهيل التواصل بين الجنوب والشمال.

هذه الرؤيا المستقبلية للإنفتاح على أسواق دول القارة عبرت عليه الدّبلوماسية المغربية من خلال توطيد العلاقات بين الرباط ونواكشوط لارجاع المياه إلى مجاريها باطلاق خطّ ربط بري بين مدينة السمارة المغربية وموريتانيا، مرورا بـ”معبر أمكالة”، بكونه شرياناً حدوديّا جديداً، لتجسيد الجهود المتواصلة لإنجاح المبادرة الأطلسيّة التي أعلن عنها الملك محمد السادس في خطاب عيد المسيرة الخضراء.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *