إكسبريس تيفي: مصطفى الفيلالي
تحتضن إسبانيا بالعاصمة مدريد في 16 أبريل الجاري، المنتدى المغربي-الإسباني للاستثمار، اللي كيهدف لمناقشة أهم سبل الاستثمار فالصحراء المغربية، خاصة تلك المتعلقة بمنطقة الداخلة.
تنظيم هذا المنتدى، غيتم من طرف غرفة التجارة الإسبانية بمدريد بتعاون مع السفارة المغربية، وغيعرف مشاركة العديد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية، من أهمها سفيرة الرباط لدى مدريد، كريمة بنيعيش، ومن الجانب الإسباني؛ نائب رئيس غرفة تجارة مدريد أوغوستو دي كاستانيدا، وكل ذلك فظل دعم من مجلس العاصمة الإسبانية وعمدتها.
وغيجري تنظيم ندوات حول مناخ الأعمال وفرص تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين المملكتين، لجانب تسليط الضوء على أهم ما تتميز به المنطقة من إمكانيات سياحية، اقتصادية وطاقية؛ مثل الصيد البحري، الفلاحة والطاقات المتجددة، الامر لي غيتيح للمستثمرين الإسبان التعرف على منطقة الداخلة بشكل جيد.
مدريد كتطمح منذ مدة باش تولي أكبر مستثمر أجنبي فالمغرب، خاصة بعد تراجع علاقات الرباط بباريس، وبدا استثماراتها بالمغرب كيمشي فمنحى تصاعدي بعد الاجتماع الأخير اللي عقدوا فشهر فبراير من العام الماضي، واللي حمل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيز للعاصمة المملكة المغربية.
هاد اللقاء، اللي تم بحضور وفد إسباني مكون من 12 وزير فحكومة سانشيز، اسفر عن اتفاق كيهدف إلى تعزيز التجارة والاستثمار بما يشمل تسهيلات ائتمانية كتوصل إلى أزيد من 3 مليارات درهم.
وكل ذلك تترجمه المعطيات المتوفرة، بحيث كتشير الأرقام إلى أن عدد الشركات الإسبانية الموجودة بالمغرب يقدر بين 600 و700 شركة، فضلا عن العديد من خبراء الاقتصاد اللي كيرجحوا فوز إسبانيا بصفقات قطار الفائق السرعة مراكش- أكادير إلى جانب صفقات مشابهة في قطاع الطاقة.
وغيزيد احتضان “كأس العالم 2030” من فرص إسبانيا “لتعزيز تعاونها الاقتصادي مع المغرب، وتكثيف علاقات مدريد والرباط الاقتصادية، كما غيشكل فرصة لتعزيز التعاون فالبنية التحتية اللي غتستخدم البلدين، استشرافا لهاد الحدث الكروي الهام”، على حد قول الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار وتقييم السياسات العمومية، محسن جازولي.
غير أن سحب بساط الاستثمارات بشكل مطلق من تحت أقدام فرنسا اللي كيتعتبر الشريك التقليدي للمغرب، مازال صعب المنال بالنسبة للجارة الإيبيرية، خصوصاً بعدما بدات فرنسا كتقترب مرة أخرى من المغرب، بعد أزمة دامت لأزيد من سنتين، بهدف إصلاح العلاقات الاقتصادية قبل السياسية، الأمر اللي كيظهر جليا فالزيارة اللي قام بها وزير التجارة الخارجية الفرنسي، فرانك ريستر للمغرب الأسبوع الماضي، فخطوة اعتبرتها الصحافة الفرنسية والمغربية بكونها تأتي لتذويب الخلافات مع المغرب نظرا لكونها تظهر رغبة فرنسا فالاستثمار فالأقاليم الصحراوية، اللي كتنظر بها الرباط كمحدد أساسي في توجيه علاقاتها الخارجية.