تقارير إعلامية دولية: “المغرب يسعى لتحويل الصحراء إلى مركز اقتصادي”

تقارير إعلامية دولية: “المغرب يسعى لتحويل الصحراء إلى مركز اقتصادي”

- ‎فياقتصاد, واجهة
0
img 1720453179339
إكسبريس تيفي

اكسبريس تيفي: باحدة عبد الرزاق

تجذب المشاريع الكبرى التي ينفذها المغرب في الصحراء، بهدف تعزيز الدينامية الاقتصادية في المنطقة، اهتمامًا دوليًا واسعًا نظرًا للتأثيرات الكبيرة المتوقعة على الوضع الاقتصادي، ليس فقط في الصحراء، بل أيضًا في الدول المجاورة، ولا سيما دول الساحل.

وفي هذا السياق، نشرت وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي” تقريرًا يسلط الضوء على جهود الرباط لجعل الصحراء مركزًا صناعيًا كبيرًا، من خلال مشاريع ضخمة، مثل مشروع ميناء الداخلة الأطلسي والطريق السيار الذي يربط بين تزنيت والداخلة.

ووفقًا لتقرير الوكالة الإسبانية الذي نُشر يوم السبت الماضي، فإن المغرب قد سرّع من وتيرة أعمال إنشاء ميناء الداخلة الأطلسي، حيث وصلت نسبة الإنجاز إلى 20%. ويشمل هذا المشروع ميناء تجاريًا، وميناء للصيد البحري، وميناء لصناعة السفن، بميزانية تقدر بـ 13 مليار درهم، ومن المقرر الانتهاء منه في عام 2028.

بالتزامن مع مشروع ميناء الداخلة الأطلسي، ينفذ المغرب مشروع الطريق السيار تزنيت-الداخلة، الذي من المتوقع أن يعزز التجارة البرية بين المغرب والدول الإفريقية، وكذلك الربط التجاري بين إفريقيا وأوروبا. ومن المتوقع الانتهاء من هذا المشروع بنهاية العام الجاري، حسبما كشف وزير التجهيز والماء نزار بركة خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين.

وتشير تقارير إعلامية دولية إلى أن هذا المشروع سيؤثر بشكل كبير على العلاقات التجارية بين المغرب وموريتانيا ودول غرب إفريقيا، مع توقعات بأن يغير “المشهد الاقتصادي” في المنطقة ويعزز موقع المغرب كنقطة عبور للتجارة بين أوروبا وغرب إفريقيا.

وفي السياق ذاته، تتوقع صحيفة “Middle East Online” أن يكون لهذا المشروع تأثير كبير على التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المغرب، ودعم دور الرباط كجسر بين إفريقيا وأوروبا.

وتأتي هذه المشاريع الكبرى في الأقاليم الجنوبية ضمن إطار تنمية الصحراء المغربية اقتصاديًا، وتجهيز الأرضية لمبادرة “المنفذ الأطلسي” التي أعلن عنها الملك محمد السادس لصالح دول الساحل، مع تأكيده على استعداد المغرب لتقديم الدعم عبر البنية التحتية للنقل والموانئ والسكك الحديدية.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *