أي مساهمة للتعاونيات في امتصاص البطالة والتنمية الاقتصادية؟

أي مساهمة للتعاونيات في امتصاص البطالة والتنمية الاقتصادية؟

- ‎فياقتصاد, واجهة
0
العاشري التعاونيات
إكسبريس تيفي
بقلم ادريس العاشري

كثيرا ما نتساءل عن أي استراتيجية عمل يمكن وضعها لتقليص هجرة الشباب من البادية إلى المدينة مع خلق مناصب شغل تساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعالم القروي.

إجابة عن هذا التساؤل أكدت كل الدراسات السوسيواقتصادية أن حسن تسيير وتدبير التعاونيات سواء من طرف المؤسسات العمومية والمجتمع المدني يعد من أهم المشاريع والأوراش التنموية التي أعطت نتائج إيجابية لتحقيق العدالة المجالية والتنمية المستدامة.

قبل التطرق إلى دور التعاونيات في خلق مناصب الشغل في العالم القروي والحضري لابأس أن نقف عند أحكام القانون رقم 12.112 المتعلق بالتعاونيات.

حيث يقول أن “التعاونية مجموعة تتألف من أشخاص ذاتيين أو اعتباريين أو هما معا بهدف تلبية حاجياتهم الاقتصادية والاجتماعية وفق القيم والمبادئ الأساسية للتعاون المتعارف عليها والمتمثلة في:

  • العضوية.
  • الإدارة الديمقراطية للتعاونيات.
  • المساهمة الاقتصادية للاعضاء.
  • الادارة الذاتية والمستقلة.
  • التكوين والتدريب والاعلام.
  • التعاون بين التعاونيات.
  • الالتزام نحو المجتمع.

مما يؤكد ويجسد المساهمة الفعلية للتعاونيات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد هو تزايد عددها من سنة إلى أخرى حيث انتقلت من عدد 48 ألف تعاونية سنة 2019 إلى 53.800 تعاونية عند نهاية سنة 2023، حسب الارقام الرسمي .

وحسب مكتب تنمية التعاون ODECO، تعتبر التعاونيات نموذجا إقتصادي في تنمية قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني (ESS) والتمكين المالي للشباب والنساء.

ومن خلال ماتم مناقشته في المجلس الإداري الأخير لمكتب تنمية التعاون برئاسة فاطمة الزهراء عمور وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي تم تحقيق الأهداف المسطرة في النموذج التنموي الجديد، كمشاركة القطاع ب 8% من الناتج الداخلي الخام وخلق 50000 فرصة شغل .

وفي دراسة ميدانية للتعاونيات في المغرب يستنتج أن معظمها تنشط في الأقاليم الجنوبية ومسيرة من طرف المرأة المغربية التي أبانت عن كفاءتها وصمودها وتمكنها في حسن التسيير والتدبير.

بخصوص برامج التكوين والتدريب المستمر، لابأس أن نذكر ونشجع جمعيات المجتمع المدني بتعاون مع مصالح العمل الاجتماعي والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تسهر على مواكبة التعاونيات وتكوينها في المجال القانوني والتربية المالية وتقنية وضع مخطط عمل بالاضافة الى دراسة واستراتيجية التسويق والترويج، ممولة من طرف مؤسسات في القطاع الخاص.

بعد سرد كل هذه المعطيات الرقمية هل من الممكن القول أن التعاونيات تلعب فعلا دورها الاقتصادي والاجتماعي وخلق مناصب شغل في العالم القروي؟

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *