متابعة
تصدر التشغيل ومواجهة الجفاف أولويات مشروع قانون المالية لسنة 2025، والذي أعطى أخنوش توجيهاته إلى وزراءه للشروع في إعداد مقترحاتهم حوله، فيما قررت الحكومة دعم المقاصة بأزيد من 16 مليار درهم.
وطالب أخنوش وزراءه بإعطاء الأولوية لبرمجة المشاريع موضوع تعليمات مليكة، مشيرا إلى ضرورة وضع الإصلاحات الجوهرية التي يقودها الملك ضمن أولويات حكومته خلال سنة النصف الثاني من الولاية الانتدابية.
جاء ذلك في منشور وجهه رئيس الحكومة إلى الوزراء والمندوبان الساميان والمندوب العام، حول إعداد مشروع قانوني المالية للسنة المالية 2025، والذي يتزامن هذا العام مع تخليد المملكة للذكرى الخامسة والعشرين لتربع الملك محمد السادس على العرش.
وكشف أخنوش أن العنوان الأبرز الذي اتخذته الحكومة لسنة 2025، يتجلى في التسريع النوعي في تثبيت الأوراش الإصلاحية في شتى المجالات، وتعزيز حكامتها وذلك لضمان استدامة آثارها، تفعيلا للتوجيهات الملكية وتوجهات البرنامج الحكومي.
ووفق رئيس الحكومة، فإن مشروع قانون المالية للسنة المالية 2025 سيرتكز على 4 أولويات الأربع، هي مواصلة تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية، وتوطيد دينامية الاستثمار وخلق فرص الشغل، ومواصلة تنزيل الإصلاحات الهيكلية، ثم الحفاظ على استدامة المالية العمومية.
وبحسب المنشور الذي تتوفر “العمق على نسخة منه، فإن الحكومة ستبقى على أعلى درجات اليقظة من أجل التدبير المستمر والفعال للمخاطر المستجدة فالحفاظ على السيادة المائية والغذائية والطاقية، وحماية القدرة الشرائية التي يدعو الملك إلى تحقيقها.
وأشار أخنوش إلى أن هذه الملفات ستشكل العناوين الرئيسية للمجهود الحكومي في السنوات المقبلة، وفق قيادة قطاعية مندمجة ومتماسكة تسعى إلى التمكين والإنصاف الحقيقي للأسر المغربية، مشيرا إلى أنها حكومته ستعمل خلال سنة 2025 على تنفيذ خارطة طريق تضع الشغل على رأس أولوياتها.
وستخصص الحكومة، وفق المصدر ذاته، 16.5 مليار درهم لصندوق المقاصة، فيما كشف أخنوش أن 90 في المائة من المشاريع الاستثمارية التي تمت المصادقة عليها من طرف اللجنة الوطنية للاستثمارات، شرعت في عمليات البناء والتهيئة.
وبخصوص ملف الماء، استنفر أخنوش وزراءه من خلال هذا المنشور، داعيا إياهم إلى الرفع من وتيرة تنزيل البرنامج الوطني للتزويد بالماء، تفعيلا للتعليمات الملكية، مشددا على ضرورة التعجيل بإنجاز مشروع الربط الكهربائي لنقل الطاقة المتجددة من الأقاليم الجنوبية إلى الوسط والشمال.