باحدة عبد الرزاق
أعلنت شركة ساوند إنرجي البريطانية عن تطور جديد في مشروع حقل تندرارة المغربي للغاز الطبيعي، حيث أصبحت الشركة تمتلك 20% فقط من حقوق الإنتاج. ووفقا لما أفادت به منصة الطاقة المتخصصة الواقع مقرها بواشنطن، تواصل الشركة أعمال بناء صهريج التخزين في إطار مشروع الغاز المسال الصغير، والذي يهدف إلى تلبية الطلب المتزايد في المغرب. عند اكتمال الخزان، سيبلغ ارتفاعه 22 مترا وسيتسع لـ 6,200 متر مكعب من الغاز المسال. ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج من الحقل في عام 2025 بطاقة أولية تبلغ 100 مليون متر مكعب سنويا، مع خطط لزيادة الإنتاج إلى 280 مليون متر مكعب بعد ربط الحقل بخط الأنابيب الذي يربط المغرب بإسبانيا.
بدأت الأعمال الأساسية للمشروع في مارس 2022 وتشمل مرحلتين: ربط آبار الغاز بمحطة التسييل وتركيب خط أنابيب بطول 120 كيلومترا. ويتولى أعمال التصميم والبناء والتشغيل والصيانة للمحطة شركة “إيتالفلويد جيو إنرجي” بموجب عقد تم توقيعه في ديسمبر 2020. وفي ديسمبر 2022، أعلنت ساوند إنرجي عن إنجاز 50% من بناء الخزان، بينما تم وضع اللحام الأول على الألواح الفولاذية في مارس 2024. تم الإعلان في يونيو 2024 عن إكمال صب أساسات الخزان وتصنيع المكونات الرئيسة. وأشارت الشركة إلى أن أعمال البناء من المقرر أن تكتمل خلال صيف 2024.
في 27 غشت 2024، أعلنت ساوند إنرجي عبر حسابها في منصة “إكس” (تويتر سابقا) أنها تواصل وضع ألواح سقف الخزان قبل لحامها. وفي 16 غشت، أعلنت الشركة عن تقدم في تصنيع الجدران الداخلية للخزان المصنوعة من الصلب المقاوم للصدأ. وفي اليوم السابق، أفادت الشركة لبورصة لندن بأنها استأنفت ربط البئر “تي إي-7” بمحطة الغاز المسال بعد وصول معدات جديدة كانت قد تسببت في مشكلة ميكانيكية سابقا. وأكدت أن أعمال الربط ستتم باستخدام منصة الحفر “ستار فالي 101” الموجودة حاليا في امتياز تندرارة. كانت المنصة قد توقفت في يونيو 2024 بعد إتمام حفر البئرين “تي إي-6″ و”تي إي-7” وتشغيل أنابيب إكمال جديدة مقاومة للتآكل في البئر “تي إي-6”.
رغم التوقعات السابقة بتسليم أول شحنة من الغاز المسال من حقل تندرارة في نهاية 2023، صرح الرئيس التنفيذي لشركة ساوند إنرجي، غراهام ليون، في غشت 2024، بأن المشروع قطع ثلثي الطريق وسيبدأ الإنتاج في 2025. كما نفى ليون وجود خطة للتخارج من قطاع الغاز المغربي، رغم إبرام صفقة بقيمة 45.2 مليون دولار لبيع أصول ساوند إنرجي إلى شركة مناجم المغربية. وأكد ليون أن 20% من حقوق إنتاج حقل تندرارة و27.5% من حقوق الاستكشاف والإنتاج في حقلي “تندرارة الكبير” و”أنوال” ستظل في يد ساوند إنرجي. وأشار إلى أن احتياطيات الغاز في المغرب، التي تبلغ 377 مليار قدم مكعبة، قليلة مقارنة بدول مثل قطر، مما يحد من قدرة المغرب على التصدير في المدى القريب. وأكد أن المغرب قد يصبح رائدا عالميا فقط في حالة حدوث معجزات اقتصادية وتقنية.