كل الدراسات السوسيو-اقتصادية تؤكد أن الاهتمام بالتعاونيات أصبح أمراً حتمياً لا مفر منه لضمان الأمن والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي محلياً ووطنياً.
تواجدي في إقليم ورزازات في مهمة تكوين ومواكبة التعاونيات بخصوص الشق المتعلق بالتربية المالية، المحاسبة، تدبير وتسيير الموارد والنفقات، وتهيئة مخطط عمل للحصول على تمويل. لا بأس أن نقف عند المجهودات التي تقوم بها اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية وقسم العمل الاجتماعي (DAS) بإقليم ورزازات، تحت رئاسة السيد العامل، بهدف تشغيل التعاونيات وخلق مناصب شغل وفتح المجال لتسويق منتوجاتهم في الأسواق المحلية والوطنية.
برنامج تكوين ومواكبة التعاونيات بعمالة ورزازات، بتعاون مع جمعية ذات المنفعة العامة ومتدخلين من شركات وطنية وأطر مكونة، يدخل مرحلته الثالثة (2019-2023). هدفه تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب عبر المحاور التالية:
- دعم الاقتصاد الاجتماعي التضامني
- دعم قابلية التشغيل لدى الشباب
- دعم ريادة الأعمال وتشجيع الشباب على الانخراط في عالم المقاولة.
تعتبر منطقة إقليم ورزازات من بين أهم المناطق بالمملكة المغربية التي تعرف حركية وانتعاش التعاونيات وجمعيات المجتمع المدني، التي يسهر عليها السيد العامل واللجنة الإقليمية للتنمية البشرية. خصوصاً أن الحضور الفعلي والمتواصل في الميدان يشجع على خلق مناصب شغل لشباب المنطقة ويضيف قيمة للناتج الداخلي الإجمالي للمنطقة والاقتصاد الوطني، مما يساهم في تقليص الهجرة إلى المدينة.
حسب تقرير معطيات رسمية أدلى بها السيد رئيس قسم العمل الاجتماعي، فإن عمالة ورزازات، تحت رئاسة السيد العامل والسيد رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، وضعت خطة عمل واستراتيجية لنجاح المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بتنزيل برنامج متكامل يعتمد على:
- تشكيل لجنة تقنية مساعدة ذات صلاحيات اقتراحية لدى اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، تحت رئاسة مندوب الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان بالإقليم، ومشاركة ممثلي جميع القطاعات الإنتاجية، أوكلت لها إجراء تشخيص تشاركي ترابي لإبراز أحواض التشغيل المحلية وسلاسل الإنتاج الواعدة.
- تحديد المحاور الاستراتيجية لعمل اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية على هذا المستوى خلال الخماسية المعنية.
- إبرام شراكات مع مختلف الفعاليات.
- خلق وفتح المنصة الإقليمية للشباب.
عمل جاد ووطني يهدف إلى النمو الاقتصادي الاجتماعي التضامني وحقق النتائج التالية:
- مواكبة ودعم مشاريع 76 تعاونية بما يزيد عن 500 منخرط.
- إبرام شراكة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية ومديرية الشؤون القروية بوزارة الداخلية في إطار صندوق الجماعات السلالية، للمساهمة في خلق ودعم مشاريع 350 تعاونية لفائدة ذوي الحقوق، وهي الآن في طور إجراء الصفقات الخاصة باقتناء التجهيزات والمعدات المدعومة في مختلف سلاسل الإنتاج المحلية.
- إبرام شراكة مع مجموعة المدا في إطار برنامج التعاونية الحالي، حدد هدفها الأدنى في مواكبة ودعم 40 مشروعاً تعاونية، ويمكن تجاوزه.
ليصبح عدد التعاونيات المستفيدة من المواكبة والدعم ما يزيد عن 466 في مختلف الأنشطة الاقتصادية المحلية بعد إتمام إنجاز مجموع المشاريع المبرمجة.
- بالنسبة لمحور دعم ريادة الأعمال لفائدة الشباب حاملي أفكار المبادرات المقاولاتية، تمت مواكبة وإحداث مشاريع 375 مقاولة شابة، منها 305 في طور الاستغلال، والباقي في طور إجراء الاقتناءات على مستوى المنصة.
كل هذه المعطيات الرقمية تسعى عمالة ورزازات من خلالها إلى تحسين الدخل وخلق فرص الشغل وتأمينها لسكان المنطقة، والمساهمة الفعلية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمغرب. وخير مثال على هذا الاهتمام الفعلي بالتعاونيات هي زيارة السيد عامل إقليم ورزازات اليوم، 10 شتنبر 2024، للمنصة الإقليمية لإنعاش ومواكبة مبادرات الشباب رفقة أطر العمالة، لمعاينة وتفقد حلقات التكوين لفائدة 51 تعاونية من طرف أطر وخبراء في المجال البنكي والمالي. مما أعطى نفساً وقوة إيجابية وأملاً للتعاونيات المستفيدة من التكوين.