الغاز المغربي.. تطورات غير متوقعة في اكتشافات الغاز من حقل أنشوا

الغاز المغربي.. تطورات غير متوقعة في اكتشافات الغاز من حقل أنشوا

- ‎فياقتصاد, واجهة
الغاز المغربي
إكسبريس تيفي

باحدة عبد الرزاق 

كشفت شركتا الطاقة العالميتان، إنرجيان اليونانية وشاريوت البريطانية، عن نتائج جديدة في مشروع حقل أنشوا البحري بالمغرب، حيث تواصل أعمال الحفر في بئر أنشوا-3. وتأتي هذه التحديثات ضمن إطار السعي الطموح لزيادة إنتاج الغاز من الحقل، الذي يهدف إلى رفع الاحتياطيات من 637 مليار قدم مكعبة إلى أكثر من تريليون قدم مكعبة.

أفادت شركة إنرجيان، التي تملك نسبة 45% من ترخيص ليكسوس البحري، في بيان نتائج أعمالها للنصف الأول من عام 2024، بأن الغاز المكتشف في بئر أنشوا-3 أقل من المتوقع. على الرغم من استمرار أعمال الحفر باستخدام منصة “ستينا فورث” المملوكة لمجموعة ستينا غروب منذ بداية أغسطس، إلا أن نتائج التحليل الأولية للعينات تشير إلى انخفاض حجم الغاز المكتشف عن التقديرات السابقة.

في المقابل، أعلنت شركة شاريوت، التي تملك نسبة 30% من ترخيص ليكسوس، أنها اكتشفت طبقات رملية حاملة للغاز الطبيعي. ومع ذلك، تقرر إجراء مزيد من التقييمات التفصيلية لمعرفة مدى إمكانيات هذه الطبقات.

تشير التوقعات إلى أن نجاح أعمال الحفر قد يؤدي إلى اتخاذ قرار الاستثمار النهائي بشأن تطوير البئر في أقرب وقت ممكن. وفي هذا السياق، كانت إنرجيان قد أتمت في أبريل 2024 صفقة مع شركة شاريوت لاقتناء حصص من رخصتي ليكسوس وريسانا في المغرب. وقد أصبحت إنرجيان تستحوذ على 45% من رخصة ليكسوس و30% من رخصة ريسانا، بينما تملك شاريوت 30% من ليكسوس و37.5% من ريسانا، مع احتفاظ المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن بنسبة 25% في كلتا الرخصتين.

تسعى الرباط إلى تحقيق أمن الطاقة من خلال تطوير حقول الغاز المحلي، وهو ما يتماشى مع الاستراتيجية الرامية إلى تلبية الاحتياجات المحلية وخفض الواردات، بالإضافة إلى تصدير جزء من الإنتاج إلى أوروبا، مستفيدة من القرب الجغرافي والعلاقات السياسية المستقرة مع جيرانها الأوروبيين.

في الوقت نفسه، تؤكد شركة شاريوت أن أعمال الحفر في بئر أنشوا-3 تجرى وفقا للخطة التشغيلية، حيث تم العثور على طبقات حاملة للغاز في الحفرة الرئيسة، لكن هذه الطبقات كانت تحتوي على مياه أيضا. لذلك، تم سد البئر التجريبية الأولى، وسيتم متابعة تقييم إمكانيات الغاز في البئر الرئيسة التي يتوقع أن تحتوي على 170 مليار قدم مكعبة من الغاز.

من المقرر أن تشمل المرحلة القادمة من أعمال الحفر اختبارات إضافية لتحديد حجم الغاز في الطبقات الرملية المكتشفة، بما في ذلك حفر بئر شمال أنشوا الأعمق الذي يحتوي على موارد إضافية محتملة تصل إلى 213 مليار قدم مكعبة. كما سيتم اختبار تدفق البئر لتقييم إنتاج الخزان واستخدام البئر كمصدر محتمل للغاز في المستقبل.

تعتبر هذه النتائج جزءا من جهود واسعة لتطوير قطاع الغاز في المغرب وتعزيز أمن الطاقة، في ظل التحديات والفرص التي يوفرها هذا المجال الاستثماري الهام.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *