كشف تقرير حديث صادر عن الأمم المتحدة أن المغرب يهدر حوالي 113 كيلوغراما من الطعام لكل فرد سنويا، مما يجعل إجمالي الهدر الغذائي على مستوى الأسر يصل إلى 4.2 مليون طن سنويا.
ويبرز تقرير “مؤشر هدر الطعام 2024” الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) أن الهدر الغذائي في المغرب، كما هو الحال في بقية دول العالم، يعد أحد الأسباب الرئيسية للتأثيرات البيئية الخطيرة، إذ يسهم بشكل كبير في انبعاث الغازات الدفيئة، التي تساهم بدورها في تغير المناخ.
وتشير الدراسات إلى أن هدر الطعام يتسبب في حوالي 8-10% من الانبعاثات العالمية للغازات الدفيئة، بالإضافة إلى أنه يشغل حوالي 30% من الأراضي الزراعية على مستوى العالم، مما يؤدي إلى تدهور الأراضي وزيادة معدلات إزالة الغابات.
وأوضح التقرير أن إنتاج الطعام يتطلب موارد هائلة من المياه، الأراضي، والأسمدة، وعندما يهدر الطعام، تهدر معه هذه الموارد الثمينة. بدلا من أن تستفيد المجتمعات المحلية من تلك الموارد لتعزيز الأمن الغذائي، تضيع في سلسلة التوريد.
وفي الوقت الذي يلقى فيه الطعام المهدر في القمامة، يعاني حوالي 783 مليون شخص حول العالم من الجوع سنويا، وفقا لتقرير الأمم المتحدة.
كما أشار التقرير إلى أن هدر الطعام يرتبط بشكل مباشر بتحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs)، لا سيما الهدف 12 الذي يدعو إلى خفض نصيب الفرد من هدر الطعام إلى النصف بحلول عام 2030.
ورغم الجهود الحكومية المبذولة لخفض هدر الطعام وتعزيز الوعي بهذه القضية، يبقى هناك حاجة ماسة لتبني استراتيجيات أكثر شمولية. ويشمل ذلك تحسين البنية التحتية لسلاسل الإمداد الغذائي، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص بهدف تقليل الخسائر الغذائية.
