باحدة عبد الرزاق
أعلنت شركة ساوند إنرجي البريطانية عن تقدم ملحوظ في مشروع خزان الغاز المسال المتعلق بحقل تندرارة في المغرب، حيث شهد المشروع تطورات مهمة في عملية البناء. وأكدت الشركة أن هذا التقدم يدفع عجلة إنتاج الغاز المسال في المغرب ويعزز النمو المستدام للصناعة.
بحسب المعلومات التي نشرتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، جاء هذا التقدم بعد شهر من نشر الشركة وسائط مرئية عبر صفحتها على منصة “إكس” توضح الأعمال المنجزة. يعد هذا المشروع جزءا من خطة استغلال آبار الغاز في تندرارة، حيث يتم نقل الغاز المنتج عبر خط أنابيب إلى محطة إسالة متخصصة.
حقق فريق العمل في ساوند إنرجي خطوة كبيرة في بناء الخزان، تمثلت في استكمال بناء سقف الهيكل الداخلي. ويعمل الفريق حاليا على بناء الغلاف الخارجي الثالث من أصل 11 غلافا مخططا لها. وفيما يتعلق بأعمال البناء السابقة، فقد بدأت الشركة منذ نحو شهر في تثبيت ألواح السقف قبل الشروع في عمليات اللحام والربط بينها. ويتوقع أن يصل ارتفاع الخزان عند اكتماله إلى 22 مترا، بطاقة تخزينية تصل إلى 6,200 متر مكعب من الغاز المسال.
كشفت الشركة أيضا أنها تعمل على تصنيع ألواح من الصلب المقاوم للصدأ لاستخدامها كجدران داخلية للخزان، في إطار سعيها لتطوير المشروع.
في أواخر يوليوز، عززت الشركة قاعدة الخزان بطبقة من الفوم الزجاجي بسماكة 75 سنتيمترا، مع إضافة طبقة أخرى من الخرسانة لتعزيز البنية التحتية. كما استقبلت الشركة معدات خاصة بتطوير آبار تندرارة، بما في ذلك معدات لفوهة البئر “تي إي-7″، وأخرى مرتبطة بمنصة الحفر المستخدمة في الامتياز.
وفي تحديثها لبورصة لندن، أعلنت الشركة عن نجاحها في سحب بعض الوصلات المؤقتة من بئري “تي إي 6 و7″، مع تجهيز البئر “تي إي-6” بمعدات مقاومة للصدأ. وتبقى المرحلة التالية في تجهيز بئر “تي إي-7” بنفس المعدات.
من المتوقع أن يبدأ حقل تندرارة إنتاجه العام المقبل بطاقة أولية تصل إلى 100 مليون متر مكعب سنويا، على أن ترتفع لاحقا إلى 280 مليون متر مكعب. ويهدف المشروع إلى تلبية احتياجات السوق المحلية وأيضا إلى ربط إمدادات الغاز مع أوروبا عبر إسبانيا.
رغم بعض التأخيرات في الجدول الزمني للمشروع، فإن الشركة أكدت أن نحو ثلثي المشروع اكتمل حتى غشت 2024، استعدادا لبدء الإنتاج في 2025. تجدر الإشارة إلى أن ساوند إنرجي تمتلك 20% من حقوق الإنتاج في حقل تندرارة، وتتطلع إلى تطوير احتياطيات الغاز في المغرب البالغة نحو 337 مليار قدم مكعبة، رغم عدم توقع تصدير الغاز في المستقبل القريب.