صنفت مجلة “بيزنس إنسايدر” المغرب ضمن أقوى خمس دول إفريقية تمتلك وحدات المدفعية ذاتية الحركة، التي أصبحت رمزا للقوة العسكرية الحديثة. وجاء المغرب في المرتبة الثانية بعد مصر في هذا التصنيف، حيث تتميز وحداته بقدرتها على شن هجمات بعيدة المدى وتوفير مرونة في الحركة السريعة، ما يعزز من كفاءتها في ساحة المعركة.
على عكس المدفعية التقليدية التي تتطلب سحبا يدويا إلى مواقعها، فإن المدفعية ذاتية الحركة تتميز بتركيبها على مركبات تتيح لها إطلاق القذائف الثقيلة بسرعة وتغيير مواقعها بسرعة فائقة، ما يجعلها سلاحا استراتيجيا حاسما في الحروب الحديثة. ولا تقتصر الحروب اليوم على القوات البرية فقط، بل أصبحت القدرة التكنولوجية وسرعة الحركة عوامل رئيسية في تحديد موازين القوى العسكرية.
احتل المغرب المرتبة العشرين عالميا في تصنيف جديد يرصد الدول التي تمتلك أقوى أسلحة المدفعية على مستوى العالم. وقبل ثلاثة أشهر، نشر موقع “Insidermonkey” عرضا لأقوى أسلحة المدفعية، اعتمد فيه على المزج بين عدد الوحدات العسكرية وقوتها التكنولوجية لتحديد ترتيب الدول. وشمل التصنيف دولا أوروبية مثل أوكرانيا واليونان وبولندا وفنلندا، حيث أخذ في الاعتبار عدد وحدات المدفعية المتوفرة والتكنولوجيا المستخدمة فيها. وأشار التصنيف إلى أن بعض الدول قد تمتلك مخزونات كبيرة لكنها تقليدية وقديمة، في حين أن دولا أخرى تمتلك عددا أقل لكنها تعتمد على أحدث التقنيات.
حصل الجيش المغربي على تقييم جيد في هذا التصنيف، إذ تمتلك القوات المسلحة المغربية 1079 وحدة مدفعية، منها 565 مدفعا ذاتي الحركة، و306 مدافع مقطورة، وأكثر من 200 قاذفة صواريخ. كما أشار التقرير إلى موافقة الولايات المتحدة في أبريل الماضي على بيع أنظمة صواريخ مدفعية للمغرب في صفقة بلغت قيمتها 524 مليون دولار.
المغرب هو الدولة الوحيدة من منطقة المغرب العربي التي ظهرت في هذا التصنيف، وهو ثاني أقوى جيش في شمال إفريقيا بعد مصر، وثالث جيش في العالم العربي. جدير بالذكر أن مصر احتلت المرتبة الرابعة عشر عالميا بأكثر من 4160 وحدة مدفعية، في حين جاءت القوات المسلحة السعودية في المركز السادس عالميا.