صفقة طاقة استراتيجية بين السعودية والمغرب لدعم احتياجات بنغلاديش

صفقة طاقة استراتيجية بين السعودية والمغرب لدعم احتياجات بنغلاديش

- ‎فياقتصاد, واجهة
المغرب السعودية
إكسبريس تيفي

وقعت السعودية والمغرب صفقة طاقة مع بنغلاديش تهدف إلى تعزيز الصادرات ودعم الاقتصاد المحلي في كلا البلدين.

تأتي هذه الصفقة ضمن الجهود المبذولة لتوسيع وتنويع مصادر التوريد، حيث تعاني بنغلاديش من نقص حاد في موارد الطاقة، وخاصة الغاز الطبيعي. هذا النقص يؤثر بشكل كبير على القطاعات الحيوية مثل محطات الكهرباء ومصانع الأسمنت والأسمدة. الوضع الحالي دفع دكا إلى البحث عن حلول طويلة الأمد من خلال صفقات استيراد الغاز المسال، إضافة إلى تأمين شحنات فورية لتغطية الاحتياجات المتزايدة.

بنغلاديش كانت في حالة عجز مستمر في الطاقة، سواء في عهد حكومة الشيخة حسينة واجد أو بعد استقالتها، مما جعلها تدخل في صفقات استيراد طويلة الأمد للغاز المسال. تعاني البلاد من حلقة مفرغة بسبب النقص المستمر في الإمدادات، مما يؤثر على الصناعات الأساسية ويزيد من الأزمة الاقتصادية.

في إطار هذه الصفقة، اختارت بنغلاديش السعودية والمغرب كمزودين رئيسيين لشحنات اليوريا والأسمدة لتغطية احتياجاتها المحلية. حيث ستقوم السعودية بتزويد بنغلاديش بشحنة من اليوريا الحبيبية السائبة من شركة سابك، وهي واحدة من الشركات الكبرى في هذا المجال. كما تشمل الصفقة شحنة أخرى من شركة كافكو البنغلاديشية. هذه الشحنات تأتي في وقت تواجه فيه البلاد نقصا حادا في الموارد الضرورية للإنتاج الزراعي والصناعي.

من جانبها، يساهم المغرب عبر المكتب الشريف للفوسفاط بتزويد بنغلاديش بشحنة من سماد تي إس بي (TSP)، وهو نوع من السماد القابل للذوبان والذي يحتوي على الكالسيوم، ويستخدم بشكل واسع في تعزيز الإنتاج الزراعي. الشحنة المغربية تأتي لتعزيز موارد البلاد من الأسمدة في مواجهة الطلب المتزايد.

وفي سياق آخر متعلق بالطاقة، وافقت الحكومة البنغلاديشية على استيراد شحنتين من الغاز المسال من شركة غفنور السنغافورية، وذلك لتلبية الطلب المحلي المتزايد على الطاقة. تهدف هذه الشحنات إلى تقليل حدة أزمة نقص الغاز في البلاد التي تفاقمت بعد إعصار رمال الذي ضرب البلاد مؤخرا. ومن المقرر أن تصل الكميات المتفق عليها إلى 33.6 مليون طن لكل شحنة من الغاز المسال، مما سيساعد في تلبية الاحتياجات الفورية للبلاد خلال الفترة المقبلة.

هذه الخطوة تمثل جزءا من استراتيجية بنغلاديش لتعزيز إمدادات الطاقة والموارد الأساسية لمواجهة التحديات الاقتصادية التي تمر بها. بالإضافة إلى ذلك، تعكس الصفقة التعاون المتزايد بين السعودية والمغرب لتعزيز صادراتهما وتنويع مصادر دخلهما عبر توفير حلول لمشاكل الطاقة التي تعاني منها دول أخرى. بنغلاديش تراهن على هذا التعاون لمساعدتها في تجاوز أزمتها الطاقية والاقتصادية، مما سيعود بالنفع على اقتصادها المتعثر في ظل الظروف العالمية الراهنة.

إجمالا، تعد هذه الصفقات خطوة مهمة نحو تحقيق استقرار أكبر في إمدادات الطاقة لبنغلاديش وتعزيز التعاون الاقتصادي مع السعودية والمغرب.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *