واصلت إيرادات صادرات الطاقة الروسية تراجعها للشهر السادس على التوالي في شتنبر 2024، مع بروز المغرب بين الدول العربية التي زادت وارداتها من الطاقة الروسية. وفقا لتقرير حديث اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (ومقرها واشنطن)، انخفضت عائدات روسيا من صادرات الطاقة -النفط ومشتقاته، الغاز، والفحم- بنسبة 2% في سبتمبر، لتصل إلى 618 مليون يورو يوميا (675 مليون دولار)، مقارنة بـ636 مليون يورو يوميا (704.8 مليون دولار) في أغسطس.
وظهر المغرب بين 7 دول عربية تشتري صادرات الطاقة الروسية، رغم عدم امتلاكه خطوط أنابيب مباشرة مع روسيا. بدلا من ذلك، يستورد المغرب الغاز الروسي المسال الذي يتم تغويزه في إسبانيا، ثم ينقل إلى المغرب عبر خط أنابيب المغرب العربي وأوروبا. استمر المغرب في شراء الغاز الروسي للشهر السادس على التوالي، ما يعكس تصاعدا في اعتماده على الطاقة الروسية في ظل تنوع مصادره.
إلى جانب المغرب، ظهرت دول أخرى مثل مصر، السعودية، والإمارات ضمن قائمة المستوردين للطاقة الروسية خلال سبتمبر. كما استمر تصدير الفحم الروسي إلى المغرب، وهو مؤشر على توسع واردات الطاقة من روسيا إلى مختلف القطاعات.
من ناحية أخرى، استقرت عائدات صادرات النفط الخام الروسي المنقول بحرا عند 192 مليون يورو يوميا (210 ملايين دولار)، دون تغيير عن الشهر السابق، في حين انخفضت عائدات النفط الخام المنقول عبر خطوط الأنابيب بنسبة 4%. ورغم الانخفاضات في بعض القطاعات، ارتفعت عائدات صادرات الغاز الطبيعي المسال الروسي بنسبة 4% لتصل إلى 42 مليون يورو يوميا (46 مليون دولار).
تقرير وحدة أبحاث الطاقة سلط الضوء على دور المغرب كواحد من المستوردين العرب للطاقة الروسية، مشيرا إلى أن استمرار هذه الواردات يأتي في سياق تزايد التحديات الجيوسياسية وتحولات في خريطة الطاقة العالمية.