كتبت مجلة “بارادا فيزوال” الإسبانية المتخصصة أن المغرب أضحى “فاعلا استراتيجيا” في قطاع ترحيل الخدمات (الأوفشورينغ).
وأشارت المجلة، في مقال نشرته اليوم الجمعة بعنوان “تطور مراكز الاتصال في المغرب: ازدهار تدعمه التكنولوجيا والعولمة”، إلى أن “الموقع الاستراتيجي للمملكة، إلى جانب رأس مالها البشري وسلسلة من الإجراءات الحكومية، جعل منها وجهة جذابة للشركات التي تسعى إلى ترحيل خدماتها للخارج”.
وأبرزت المجلة أن الرأسمال البشري المغربي، الشاب ومتعدد اللغات، يشكل “ميزة تنافسية كبيرة”، مشيرة إلى أن هذه الكفاءة اللغوية تمكن الوكلاء المغاربة من تلبية احتياجات الشركات الدولية المتنوعة، لاسيما في أوروبا وأمريكا الشمالية.
ووفقا لمجلة “بارادا فيزوال”، فإن “التدابير التي اتخذتها الحكومة المغربية، لا سيما التدابير الاقتصادية والمالية والبنية التحتية الحديثة وبيئة الأعمال الجذابة، تشجع الاستثمار الأجنبي في هذا القطاع، مما يعزز مكانة المملكة كمركز إقليمي لقطاع ترحيل الخدمات”.
وأشار كاتب المقال إلى أنه في مواجهة منافسة عالمية متزايدة، يواصل المغرب جهوده لتعزيز الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية لصناعة مراكز الاتصال، مضيفا أن المغرب اعتمد “ممارسات مسؤولة تعزز مكانته كفاعل رئيسي” في قطاع مراكز الاتصال الدولية.
وخلصت المجلة إلى القول إن “التحول الرقمي، مدفوعا بالذكاء الاصطناعي والأتمتة، يمثل رافعة نمو أساسية لمراكز الاتصال في المغرب، مما يعزز من فعاليتها وقدرتها على تخصيص الخدمات لتلبية انتظارات الزبناء الدوليين المتطلبين”.