ترأس المغرب اللجنة العلمية الاستشارية للهيئة العامة لمصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط، التي اجتمعت من 4 إلى 8 نونبر الجاري بمقر منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في روما، حيث حصل المغرب، للمرة الرابعة على التوالي، على جائزة المطابقة لمعايير الهيئة العامة لمصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط.
ويعكس هذا التتويج مرة أخرى ريادة المغرب الإقليمية والتزامه القوي بإدارة مستدامة للموارد السمكية.
مثّل المغرب في الدورة السابعة والأربعين للهيئة العامة لمصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط وفد رفيع المستوى، ضم ممثلين من قطاع الصيد البحري، والمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، والمكتب الوطني للصيد البحري، والوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية.
وتحت قيادة المغرب، قدمت اللجنة العلمية توصيات مهمة تهدف إلى ضمان استدامة مخزونات الموارد السمكية، وحماية الموائل البحرية، وتشجيع ممارسات صيد تتسم بالمسؤولية البيئية، بما يضمن إدارة مثلى للموارد السمكية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، حسب ما أفاد به الوفد المغربي.
وأوضح المصدر ذاته أن هذا التتويج، الرابع من نوعه، هو بمثابة تقدير لالتزام المغرب بتنفيذ قرارات الهيئة العامة لمصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط.
وأكد المصدر أن هذه الجائزة تمثل اعترافاً من منظمة الأغذية والزراعة وهيئاتها بجهود المملكة المغربية في مجال الصيد المستدام، مع تسليط الضوء على مراقبة صارمة، وشفافية، وحكامة جيدة في قطاع الصيد البحري، وامتثال للالتزامات الدولية المرتبطة بهذا المجال.
وخلال الدورة السابعة والأربعين، ناقشت الهيئة العامة لمصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط عدة قضايا، من بينها الحفاظ على النظم الإيكولوجية البحرية وإدارة مصايد الأسماك وتربية الأحياء البحرية في حوضي البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود.
تجدر الإشارة إلى أن الهيئة العامة لمصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط هي منظمة إقليمية لإدارة مصايد الأسماك، تتكون من 22 دولة عضو بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي.