لا يمكن لأي أحد أن ينكر او يتجاهل علاقة الدبلوماسية المغربية السياسية الرسمية والموازية بالديبلوماسية الاقتصادية سواء من جانب كسب حلفاء سياسيين مؤيدين لاطروحة الحكم الذاتي المقدم من طرف المغرب باعتباره الحل الأكثر مصداقية وعقلانية لملف الصحراء المغربية او لجلب استثمارات اجنبية تساهم في التنمية الاقتصادية للبلاد.
وللحديث عن الإنجازات الايجابية التي حققها المغرب في إطار علاقته مع دول القارة الأفريقية خصوصا بعد عودته إلى الاتحاد الإفريقي لابأس أن نقف عند المطيات التالية:
- تعزيز التعاون الاقتصادي بين المغرب ودول غرب إفريقيا.
- فتح خط تجاري بحري رابط بين ميناء أكادير و ميناء دكار وذلك في إطار التعاون وسياسة جنوب .جنوب.
- ارتفاع قيمة المبادلات التجارية بين المغرب ودول القارة الإفريقية من 10 مليار درهم إلى 46 مليار درهم مع الرهان بلوغ قيمة: 50 مليار درهم سنة 2030 و 65 مليار درهم.
- انتعاش منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية ZELCAF التي تضم 48 دولة أفريقية.
- هدف استفادة المغرب من عدد 1.4 مليار مستهلك داخل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.
- من أهم النتائج المحققة في إطار التعاون بين المغرب ودول القارة الإفريقية التي ستعود بالفضل للقارة الأفريقية هو استقبال صاحب الجلالة الملك محمد السادس لفخامة الرئيس الموريتاني السيد: محمد ولد الشيخ الغزواني التي ستعطي دفعة قوية لتطوير مشاريع استراتيجية الربط بين البلدين أنبوب الغاز الأفريقي ومبادرة تسهيل ولوج دول الساحل الى المحيط الأطلسي.
كل هذه النتائج الايجابية ماهي إلا تنفيدا للسياسة الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من خلال الزيارة الملكية لأكثر من 30 دولة أفريقية.
الموقع جيو استراتيجي للمغرب يجعله يلعب دورا رئيسيا في تعميم الاستقرار الامني والاقتصادي والاجتماعي في دول القارة الأفريقية ويساهم بشكل كبير ومباشر أمنيا في محاربة الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة عبر الحدود التي تمولها بعض الدول التي تسبح في الماء العكر وتسعى لزعزعة الاستقرار الامني والاقتصادي والاجتماعي في دول القارة الأفريقية.
سياسة الجيو – استراتيجية التي يتبناها المغرب ا تجاه دول القارة الأفريقية تعتمد أساسا على التعاون في إطار جنوب ـ جنوب والتضامن ومراعاة المصلحة المشتركة.