متابعه
أكدت دوبرافكا سويكا، المفوضة الأوروبية لشؤون البحر الأبيض المتوسط، في تصريحات لوكالة الأنباء الإيطالية “أنسا”، أن “الاتحاد الأوروبي يفكر في إبرام اتفاق شراكة جديد مع المغرب، غير أننا لم نتوصل بعد إلى صيغة نهائية بسبب حكم محكمة العدل الأوروبية بشأن الصحراء”، مستدركة بالقول: “نحن نبحث عن كيفية حل هذه الوضعية”.
وسجلت المسؤولة الأوروبية، في تصريحات أدلت بها على هامش الزيارة التي قامت بها إلى روما حيث التقت برئيسة الوزراء جورجيا ميلوني في قصر شيغي، أمس الجمعة، أن “بروكسل تحاول إبرام اتفاقيات وشراكات مع دول مختلفة، وقد بدأنا ذلك مع تونس ثم مصر التي تم التوصل إلى اتفاق شراكة استراتيجية معها”، مؤكدة أن “الاتحاد الأوروبي سيوقع في الأسبوع المقبل اتفاقية شراكة جديدة مع الأردن، وسيزور الملك عبد الله بروكسل أيضا”.
وأوضحت أن “الأردن هو الدولة الأكثر استقرارا في محيطها الإقليمي، ولذلك نريد مساعدته وتعزيز التعاون معه”، مبرزة في سياق حديثها عن إشكالية الهجرة غير النظامية أن “هناك ميثاقا جديدا بشأن اللجوء والهجرة سيدخل حيز التنفيذ في عام 2026، ويجب أن نعمل على تسريع ذلك”.
جدير بالذكر أن المفوضة الأوروبية لشؤون البحر الأبيض المتوسط وصفت في دجنبر الماضي، عقب المحادثات التي أجرتها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، المغرب بالشريك الأساسي والموثوق بالنسبة للاتحاد الأوروبي في منطقة البحر الأبيض المتوسط وفي القارة الإفريقية.
من جهتها، أكدت المفوضية الأوروبية، في جواب حديث لها عن سؤال تقدم به عضو في البرلمان الأوروبي حول شروط أي مفاوضات جديدة بين الرباط وبروكسل، بعد حكم محكمة العدل الأوروبية بشأن إلغاء اتفاقيتي الصيد والزراعة الموقعتين مع المملكة، أنها “تولي أهمية كبرى لشراكتها الاستراتيجية مع المغرب، التي تتمتع بتاريخ طويل وعميق ومتعدد الجوانب”.
وسجلت المفوضية، ضمن الجواب ذاته، أنها “أخذت علما بمضمون حكم القضاء الأوروبي وتعمل حاليًا على تحليله بشكل دقيق”، مجددة التأكيد على أن بروكسل عازمة على الحفاظ على العلاقات مع الرباط وتطويرها في جميع مجالات الشراكة بين الجانبين.