متابعة
ابتداء من الساعات الأولى من امس اليوم السبت، شهدت أسعار بيع المحروقات بالمغرب انخفاضات، إذ تراجع ثمن الغازوال بواقع 44 سنتيما، وثمن اللتر الواحد من البنزين بواقع 50 سنتيما، وذلك بعد استقرار دام أشهر.
هذا التراجع يأتي بعد فترة طويلة من التذبذب في أسعار النفط على الصعيد العالمي، الأمر الذي انعكس على سوق المحروقات المحلية.
وعلى الرغم من أن هذا الانخفاض قد يبدو محدودًا في الظاهر، إلا أنه يشكل خطوة هامة في تخفيف العبء المالي على الأسر المغربية، التي كانت قد عانت من ارتفاعات متتالية في أسعار المحروقات خلال الأشهر الماضية.
ويُعزى هذا التراجع إلى انخفاض أسعار النفط العالمية، التي شهدت انخفاضًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة بفعل تراجع الطلب على الطاقة في بعض الأسواق الكبرى، مثل الصين، نتيجة تباطؤ النشاط الاقتصادي.
ويعرض صباح اليوم السبت بالدار البيضاء، الغازوال بسعر 11.11 درهم للتر الواحد في محطات الوقود التابعة لشركات إفريقيا، بترومين أويلز وفيفو إنرجي، والبنزين بسعر بـ13.03 درهم للتر في الشركات ذاتها.
بينما لم تُحدث محطات الوقود التابعة لطوطال، بتروم وونكسو أسعارها بعد، إذ ما زالت تقدم سعر لتر الديزل بحوالي 11.55 درهم وسعر لتر البنزين بحوالي 13.55 درهم.
وتقد شركات المحروقات بالمغرب مجلس المنافسة كل ثلاثة أشهر بارقامها لتضمن تتبعاً لمدى انعكاس تقلبات السوق العالمية على السوق الوطني.
وأكد رحو، في وقت سابق الشهر الفارط، أن مجلس المنافسة، الذي يتولى مهمة رئاسته، لاحظ أن وتيرة تطبيق الزيادات تكون سريعة للغاية حين يرتفع الثمن دوليا، وعند الانخفاض في الأسعار الدولية تكون هذه المدة أطول محليا”.
كما سجل أنه “لا يوجد أي خلل حاليا. ما يهم المجلس هو تطبيق هذه التقلبات محليا، لكون هذه السوق الدولية شفافة وأثمنة المحروقات بسوق روتردام، وسنتولى إجراء دراسة تكميلية تسمح بنشر هوامش الربح الحقيقية لهذه الشركات”.