عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة والتنسيق بتاونات، مؤخراً، اجتماعا بحثت خلاله التدابير الاستباقية المتخذة في إطار مخطط عمل مكافحة آثار موجة البرد، المعد بتنسيق مع مجموع الفاعلين المعنيين.
وحسب وكالة المغرب العربي للأنباء، فعامل الاقليم صالح داحا ذكر بأنه تم وضع المخطط تطبيقا للتعليمات الملكية الرامية إلى اتخاذ التدابير الضرورية، التي من شأنها التخفيف من انعكاسات موجة البرد وسوء الأحوال الجوية على سكام المناطق الجبلية، من خلال مدّهم بالمساعدة الضرورية، داعيا جميع الفاعلين إلى التعبئة واليقظة في أفق تدخل سريع وفعال.
وحسب ذات المصدر، فالمخطط يشمل سلسلة من التدابير المتخذة بتنسيق مع القطاعات المعنية، وخصوصا الصحة والتجهيز والمياه والغابات والتعاون الوطني، إلى جانب مبادرات ذات طابع اجتماعي وتعبئة الموارد اللوجستيكية والبشرية، وتتبع وضعية النساء الحوامل، والتكفل بالأشخاص دون مأوى، وتنظيم قوافل طبية، مع توزيع ملابس ومواد غذائية ووسائل التدفئة.
وأبرز عامل تاونات، وفقا لما ذكرته الوكالة، أهميةَ اقتناء ثلاث وحدات طبية متنقلة ستساهم في تقريب العلاجات من سكان المناطق النائية في زمن كوفيد 19.
ويتضمن المخطط تنظيم عمليات تضامنية لفائدة السكان وتلاميذ الدواوير، خصوصا على مستوى جماعات تيمديت (4 دواوير) والودكة والرطبة (غفساي)، الأكثر تعرضا لموجة البرد، تقول وكالة المغرب العربي للأنباء.
وتضيف، أنه، إجمالا، ستستفيد 988 أسرة (4541 شخص) من هذه العمليات، بفضل هذا المخطط الذي يشمل تتبع وضعية 53 امرأة حامل و2500 تلميذ و300 شخص مسن وتوزيع 1400 غطاء و335 فرنا محسنا، وفق المعطيات المقدمة خلال الاجتماع.
يشار إلى أن الحكومة تعتمد سنويا مخططا للتدخل خلال أيام الثلوج والأمطار وموجات البرد، يستهدف 1426 دوارا و213 جماعة ترابية بتعداد سكاني يناهز 660 ألف نسمة.